وزير الثقافة الايطالي ساندرو بوندي قرر مهرجان كان السينمائي الدولي المقرر أن يبدأ غدًا احتجاجا علي فيلم وثائقي ايطالي ينتقد تعامل رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني مع كارثة الزلزال التي أودت بحياة كثيرين العام الماضي. والفيلم الوثائقي (دراكولا) Dra quila للممثلة الكوميدية سابينا جوتسانتي يتلاعب بالالفاظ اذ أن الاسم يجمع بين دراكولا مصاص الدماء ومدينة لاكويلا الواقعة في وسط ايطاليا التي لقي فيها أكثر من 300 شخص حتفه في زلزال مدمر ضربها في أبريل عام 2009 . ويعرض الفيلم الوثائقي خارج المسابقة في مهرجان كان. وقال بوندي الحليف المقرب لبرلسكوني في بيان انه صدم من اختيار الفيلم للعرض في المهرجان واصفا اياه بأنه "دعاية تشوه الحقيقة والشعب الايطالي بأكلمه" وأضاف انه رفض دعوة وجهت اليه لحضور المهرجان. وقضت جوتسانتي المعروفة في ايطاليا بانتقادها الشديد لرئيس الوزراء برلسكوني أشهر في لاكويلا لتصور الدمار في هذه المدينة التي يعود تاريخها للعصور الوسطي. وكثيرا ما يذكر برلسكوني أن تعامله مع الكارثة يعد احد النجاحات الرئيسية لحكومته. لكن الفيلم الوثائقي يقول ان برلسكوني استغل الزلزال لتوسيع شعبيته وانه لم يتشاور مع السكان في الوقت الذي شيدت فيه منازل جديدة بشكل سريع في ضواحي واطراف المدينة. وسلط الفيلم الضوء علي ادارة الدفاع المدني التي قادت جهود الانقاذ والاعمار. وانتقد قادة المعارضة في تيار يسار الوسط قرار بوندي بعدم حضور المهرجان. وقال فابيو جيامبروني بحزب ايطاليا القيم "لقد اصبح برلسكوني وحكومته غير متسامحين بشكل كبير ازاء النقد وحرية التعبير." ويقام مهرجان كان السينمائي الدولي حتي 23 مايو الجاري.