وعلي الرغم أن مجلس الإدارة الحالي برئاسة ممدوح عباس قد نجح في الابقاء علي مديونيات النادي لدي الجهات والمؤسسات الأخري كما هي والتي يبلغ مجموعها حوالي 180 مليون جنيه، إلا أن الجديد وحسب تصريحات مصدر مسئول داخل المجلس رفض ذكر اسمه هو ديون النادي لدي ممدوح عباس والتي وصلت حسب كلامه إلي حوالي 65 مليون جنيه، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لمستقبل الزمالك. ويتمثل هذا الخطر في امكانية رحيل عباس ومجلسه عن قيادة النادي في أقرب وقت ممكن في حال قبول طعن مرتضي منصور علي الانتخابات السابقة والتي أجريت في مايو الماضي وفاز فيها عباس برئاسة البيت الأبيض وهو الشيء الذي لو حدث سيكون مصير الزمالك فوق البركان خاصة إذا طلب عباس الذي يمتلك شيكات مستحقة علي النادي الحصول علي المبالغ التي منحها للنادي بنظام القرض الحسن الأمر الذي يتيح لعباس الحجز علي أرض النادي لضمان حقه. والشئ الآخر الذي ينتظر الزمالك في مسألة الديون انه وحسب تصريحات المجلس الحالي بانهم يخاطبون بنوكاً أوروبية في سويسرا للحصول علي قرض منهم لتمويل بناء المبني الاجتماعي الجديد والذي ستبلغ تكلفته حوالي 32 مليون جنيه، كما سبق وأعلن عباس خلال حملته الانتخابية وكذلك بناء فرع النادي الجديد في محافظة 6 أكتوبر والذي يتضمن إنشاء ستاد الزمالك الجديد بتكلفة تصل إلي 400 مليون جنيه. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد فالنادي مطالب بتسديد أقساط أرض 6 أكتوبر والتي يبلغ مجموعها 6 ملايين جنيه بالإضافة إلي مصاريف الفرق المختلفة وصفقات وتعاقدات الموسم الجديد ورواتب المديرين الفنيين واللاعبين وقطاع الناشئين الذي يكلف النادي سنوياً ما يقرب من 30 مليون جنيه، الأمر الذي يدق طبول ناقوس الخطر ويضع الزمالك في عنق زجاجة ومشاكل وأزمات قد يكون تأثيرها أكبر من المتوقع خاصة وان اجمالي هذه المبالغ تزيد علي 600 مليون جنيه وهو مبلغ خيالي يعجز أي ناد في مصر عن سداده ويحتاج أي مجلس إدارة إلي سنوات طويلة لتدبير هذه المبالغ علماً بأن مصاريف الفرق مستمرة كل عام وفي تزايد مستمر. ووسط كل هذا لا يمكن اغفال المبالغ الضخمة التي يحتاجها النادي في احتفاله بالمئوية سواء لتنظيم المسيرات التي ستزور المحافظات أو للمباراة التي سيتم تنظيمها مع أحد الفرق العالمية والتي تحصل علي نظير مادي كبير للعب معها. وبرغم أنه في الوقت الحالي لا يمكن الحديث عن مسألة الديون وسط الفرحة التي تسيطر علي الجميع بعد عودة الانتصارات للفريق وتقدمه للمركز الثالث في جدول الدوري إلا أن هذه المشكلة ستظهر علي الساحة قريباً بعد أي انتكاسة سيتعرض لها الفريق. وان كان مجلس الإدارة يسعي بكل السبل لتغطية هذه المبالغ الضخمة من خلال تطبيق نظام الB.O.T في إنشاء المبني الاجتماعي والاستاد والسعي وراء الاتفاق مع بعض الشركات الكبري لرعاية احتفال المكوية إلا أن ذلك لن يقلل من حجم الأزمة ولن يعيد للقلعة البيضاء توازنها المالي وينهي علي الأزمة المالية الطاحنة التي تصيب النادي، الأمر الذي يضع مجلس الإدارة في موقف حرج أمام الجماهير والأعضاء ويجعله بين خيارين كلاهما أصعب من الآخر الأول الاقتراض وزيادة مديونيات النادي الخارجية أو عدم الوفاء بالوعود التي أطلقوها خلال حملتهم الانتخابية.