حالة من الجدل الكبير شهدها نادي الزمالك في الأيام الماضية فور الاطاحة بمجلس الادارة المنتخب برئاسة ممدوح عباس تنفيذا لحكم القضاء وتولي مجلس الادارة المعين برئاسة المستشار جلال ابراهيم المسئولية حول الحالة المالية للنادي والديون الضخمة التي أعلن عنها رئيس النادي الجديد التي تصل الي ما يقرب من100 مليون جنيه. جاء الرقم الكبير الذي أعلن عنه المستشار جلال ابراهيم الرئيس المعين كمديونية علي الزمالك أشبه بصدمة قاسية لكل عشاق النادي خاصة في ظل الأزمة المالية التي يعيشها النادي التي تهدده بالافلاس والتي دفعت مرتضي منصور رئيس النادي الأسبق للتبرع بمائة ألف جنيه حتي يستطيع النادي تدبير أموره العاجلة بالاضافة لتنازله عما يقرب من مليوني جنيه دفعها من قبل للنادي واستعداده لاستكمال بناء المبني الاجتماعي علي نفقته الخاصة بشرط أن يقوم المقاول الخاص به بالانشاءات بالكامل بدلا من المقاولون العرب. وما يشهده الزمالك من جدل كبير حول الحالة المالية للنادي والديون المتراكمة عليه يقفز بالعديد من علامات الاستفهام حول مصير الأموال التي تم انفاقها في الفترة الماضية واين ذهبت وكيف وصلت مديونيات النادي لهذا المبلغ الضخم الكبير الذي من الصعب تجاوزه. وفي تصريحات خاصة للأهرام المسائي قال المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي الأسبق ان ما أعلنه المستشار جلال ابراهيم رئيس النادي المعين عن حجم الديون المتراكمة علي النادي التي تصل الي100 مليون جنيه كلام حقيقي ورقم صحيح لا يقبل النقاش عكس ما تردد كذبا من أن ديون النادي تزيد علي200 مليون جنيه. وقال المهندس رءوف جاسر ان ما ررده المستشار جلال ابراهيم يعد صحيحا ولكن كان من الأجدر به أن يتحدث عن هذه الديون بالتفصيل وكيف تراكمت علي النادي وهل يسأل عنها المجلس المنتخب برئاسة ممدوح عباس الذي تم حله وشغلت فيه منصب النائب أم أن هذا المبلغ الضخم جاء لعوامل أخري وفي عهود سابقة قبل تولي المجلس المنتخب لمهامه. وأكد أن المستشار جلال ابراهيم أعلن في تصريحاته نصف الحقيقة ولم يتكلم عن كل التفاصيل لأنه يعلم أن اعلانها يبرئ مجلس الادارة المنتخب من تراكم الديون علي النادي ويعفيه من المسئولية عنها ويغلق باب الانتقادات التي يتعرض لها وحملات التشكيك التي تواجهه منذ رحيله واعلان الرئيس المعين لمديونات النادي. وأضاف المهندس رءوف جاسر أنه لا يشكك في المستشار جلال ابراهيم وما يملكه من حياد ولكنه فقط يعتب عليه لأنه لم يشرح تفاصيل الديون والمبلغ الكبير الذي يصل الي مائة مليون جنيه ولو فعل لوجه له التحية بالكامل ولما لامه أحد ولخرج من دائرة الانحياز لطرف علي حساب آخر خاصة انه معروف عنه تعامله مع كل الأشياء بحياد وبمنطق كبير. وفجر نائب رئيس نادي الزمالك السابق مفاجأة كبري باعلانه تفاصيل المبلغ الكبير المديون به الزمالك الذي يصل الي مائة مليون جنيه وغالبيته تراكمات من مجالس ادارات سابقة وتنفيذا لاتفاقات قديمة ليس للمجلس المقال أي دخل بها بل علي العكس حاول المجلس المنتخب ايجاد حلول كبيرة وتنمية موارد النادي ونجح بالفعل في زيادة دخل النادي بملايين كثيرة كانت شبه مهدرة ومن المستحيل تحصيلها لصالح النادي ولكن تم التكتم عليها وعدم الاعلان عنها لأسباب كثيرة. وشرح المهندس رءوف جاسر بالأرقام تفاصيل مديونية المائة مليون جنيه التي هي عبارة عن42 مليون جنيه مبالغ مالية أقرضها ممدوح عباس للنادي قبل توليه الرئاسة بالانتخاب خلال الفترات التي عمل فيها رئيسا بالتعيين أو خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها مهمة أمين الصندوق في عهد المجلس المعين برئاسة الأستاذ مرسي عطا الله ولن يستردها بسهولة علي الاطلاق بعدما جرت جدولتها ومن المستحيل أن يطالب بها ممدوح عباس في الفترة القليلة المقبلة علي الأقل لاعتبارات كثيرة.. وجاء جزء كبير من المبلغ السابق في تسويق النادي وسداد مديوناته التي وصلت لحد أن شركات النقل السياحي كانت ترفض توفير سيارات لنقل فرق النادي والكثير من الفنادق وشركات الطيران رفض التعامل مع النادي قبل سداده لديونه.. وهناك جزء من المبلغ الكبير تم دفعه في تسويات أرض النادي سواء في6 أكتوبر أو مقره الحالي.. وأخيرا سداد مستحقات اللاعبين. وأضاف المهندس رءوف جاسر أنه رغم المبالغ المالية الضخمة التي أنفقها ممدوح عباس علي الزمالك والقروض الكبيرة فانه خلال فترة توليه الرئاسة بالانتخاب لم يدفع للنادي مبالغ مالية كبيرة وكل ما دفعه كان عبارة عن مكافآت وتبرعات منه للفرق الرياضية أو مساهمة في بعض الأمور الأخري ولكنها لم تكن مبالغ مالية ضخمة ولم تقيد كديون علي النادي. وتحدث المهندس رءوف جاسر عن التفاصيل الكاملة لمديونية المائة مليون جنيه بالأرقام وقال ان المديونية التي تحدث عنها المستشار جلال ابراهيم تشمل20 مليون جنيه مستحقة لمصلحة الضرائب عبارة عن ضرائب كسب عمل منذ عام1996 وتم الطعن عليها ليتم تخفيض المبلغ حتي خمسة ملايين جنيه.. وأيضا15 مليون جنيه كان لابد من سدادها لمكافحة التهرب الضريبي الا أنه تم الطعن عليها و تم تخفيضها الي ثلاثة ملايين جنيه. واستطرد نائب رئيس نادي الزمالك قائلا ان مبلغ المائة مليون جنيه يتضمن أيضا14 مليون جنيه قيمة الأقساط المتبقية لفرع النادي في محافظة السادس من أكتوبر عن12 عاما سابقة.. ونفس المبلغ مستحق لهيئة الأوقاف عن مساحة91 ألف متر مساحة أرض النادي الحالية بالمهندسين بعد التسوية الشهيرة التي حدثت في عهد مجلس الادارة المعين برئاسة الأستاذ مرسي عطا الله وهناك قسطان متأخرين للأوقاف بقيمة مليونين و350 ألف جنيه توصل المستشار جلال ابراهيم رئيس النادي لاتفاق لجدولتهم مؤخراي.. أخيرا هناك مبلغ مليوني جنيه مستحقات لشركة المقاولون العرب. وقال المهندس رءوف جاسر انه في الوقت الذي حاول البعض تحميل مجلس الادارة المنتخب مسئولية الديون المتراكمة علي النادي من سنوات طويلة مضت تناسوا أن المجلس المقال نجح في جلب ما يقرب من20 مليون جنيه للنادي من اعادة التفاوض مع بعض أصحاب البوتيكات لرفع القيمة الايجارية لها من ألف جنيه الي120 ألف جنيه لبعضها رغم أن منهم من حكم القضاء لصالح ضد النادي وضمن المجلس المنتخب دخلا سنويا ثابتا للنادي من بعض البوتيكات يقدر بالملايين. واختتم المهندس رءوف جاسر كلامه قائلا انه لا يدافع عن مجلس الادارة المنتخب الذي تمت اقالته فعدد غير قليل كان علي علم تام بأنه غير موافق علي الكثير من قراراته وعارض في توقيتات عديدة رئيس النادي ممدوح عباس للحد الذي شعر فيه براحة نفسية وذهنية لقرار المحكمة ولكنه يدافع عن سمعة نادي الزمالك حتي لا يهرب منه الكثيرون ويعجز عن تنفيذ مشروعاته المستقبلية بحجة أن الديون تحاصره وقدراته المالية محدودة.