مازالت عشرات الأسر من منطقة التلاتات بالدويقة التابعة لحي منشأة ناصر يطالبون بوحداتهم السكنية البديلة عن المنازل التي ازالتها محافظة القاهرة بدعوي خطورتها منذ اكثر من عام وعلي الرغم من امتلاك هذه الاسر والبالغ عددها 38 اسرة للخطابات التي سلمتها لهم لجنة الاسكان الا انهم لم يتسلموا وحداتهم حتي الآن. تقول سحر كمال - متضررة - ان رئيس حي منشأة ناصر مصطفي عبادة تنصل من مسئوليته تجاههم لانهم تسلموا هذه الخطابات في عهد رئيس الحي السابق حمادة المصري الذي اقالته محافظة القاهرة عقب كارثة الدويقة، مشيرة الي ان 38 اسرة يعيشون في الشارع طيلة هذه الفترة وأنهم خاطبوا جميع المسئولين عن طريق ارسال الشكاوي والفاكسات والتوجه الي مقرات المسئولين في مجلسي الشعب والوزراء ومحافظة القاهرة المسئول الاول عنهم ونوهت سحر الي تجاهل كل المسئولين لهم وعدم الاهتمام بمشكلتهم وان كل جهة ترسلهم الي اخري وتساءلت لماذا تتخلي الدولة عنا ونحن احق بالتسكين. وعلي جانب آخر في نفس الحي فهناك 1700 أسرة من منطقة الزرايب - الزبالين - ينتظرون ازالة منازلهم ليلحقوا بالاسر الموجودة في الشارع فقد قررت محافظة القاهرة ازالة المنازل الموجودة بجوار الجبل الملاصق من المنطقة بعدما رأت اللجنة البيولوجية المشكلة من عدد من اساتذة الجامعات ان المنطقة معرضة للخطورة وهي نفس اللجنة التي اوجبت ازالة منزلين فقط من المنطقة ذاتها من قبل وكما يقول الاهالي ان ارتفاع الجبل لا يتعدي 12 مترا وهو ارتفاع لا يشكل خطورة علي المنطقة. ويحكي جوزيف جمال ان المنطقة مقامة منذ عشرات السنين ولم تسقط صخرة واحدة من هذا الجبل مؤكدا ان سكان المنطقة يرفضون ترك منازلهم - وهم الاكثر حرصا علي ارواحهم - لأن معظم السكان ان لم يكن جميعهم يعملون في تدوير القمامة واعادة تصديرها مشيرا الي ان المنطقة لها طبيعة خاصة ولا يمكن ان يتحمل سكان منطقة سوزان مبارك التي تنوي المحافظة نقل أهالي المنطقة بجوارهم أن يتحملوا طبيعة هذا العمل مما ينذر يحدوث مشكلة بين المواطنين او التخلي عن هذه المهنة التي هي مصدر الرزق الوحيد لهم. من جانبه يقول زكريا وديع - احد الاهالي - ان منزله يبعد عن الجبل مسافة 30 مترا ولا توجد خطورة من الجبل مشيرا الي ان نائب المحافظ اخبر اهالي المنطقة انه سيتم بناء وحدات سكنية لهم بمنطقة سوزان مبارك بتكلفة تزيد عن 18 مليون جنيه واقترح زكريا وعدد من الاهالي ان توفر المحافظة كل هذه التكلفة التي يتحملها المواطنون وان ترصد اقل من عشر هذا المبلغ لتهذيب الجبل وازالة الخطورة التي تهدد حياة المواطنين - كما تري المحافظة - كما ابدي الاهالي استعدادهم لجمع المبلغ اللازم لتهذيب الجبل واخلاء المنازل لحين الانتهاء من العمل ومن ثم العودة مرة اخري للعيش في المنطقة بدون خطورة تهدد حياتهم. في الوقت الذي ترددت فيه ابناء داخل المنطقة عن وجود مستثمر سعودي ينوي شراء الارض المقامة عليها المنازل بعد ازالتها والاستثمار بها ومما زاد الحديث عن المستثمر السعودي العمل في احلال وتجديد الخدمات من صرف صحي ومياه شرب في نفس الوقت الذي تتحدث في المحافظة عن اخلاء المنطقة من السكن وتساءل عدد من الاهالي لمن تجدد شبكات الصرف الصحي والمياه اذا كانت ستخلي المنطقة من السكان؟