صادق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف علي وثيقة العقيدة العسكرية الجديدة لبلاده حتي عام 2020 وصنفت الوثيقة التي صاغها أعضاء مجلس الأمن الروسي حلف شمال الأطلسي الناتو علي أنه أكبر تهديد لأمن البلاد. وعزت الوثيقة ذلك التصنيف إلي ما قالت إنه سعي من الناتو إلي عولمة مهماته منتهكا بذلك معايير القانون الدولي واقتراب البني التحتية العسكرية للحلف من الحدود الروسية خصوصا بتوسيع عضويته في شرق أوروبا. وأقرت الوثيقة التي نشرت علي موقع الكرملين علي الإنترنت أن روسيا تحتفظ بحق استعمال القوة النووية للرد علي أي هجوم نووي أو قوة موازية. وأشارت وكالة اسوشيتدبرس إلي أن وثيقة العقيدة لم تتضمن تحديدا للموقف من ضربات استباقية نووية محتملة رغم أن مسئولين اقترحوا في وقت سابق تضمينها. وتطرقت الوثيقة أيضا إلي تطور محتمل للنظام الاستراتيجي المضاد للصواريخ وكذا تطور متوقع للأسلحة الاستراتيجية التقليدية العالية الدقة، وهي أسلحة تريد موسكو من واشنطن أن تفرض عليها نفس القيود المفروضة علي الأسلحة النووية. ومن ناحية أخري احتجت روسيا علي الخطط الأمريكيةالجديدة بشأن مكونات الدرع الصاروخية في رومانيا وهددت بزيادة تسليح أسطولها في البحر الأسود. وطالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور برلينالولاياتالمتحدة بتقديم إيضاحات لبلاده في هذا الشأن. وفي السياق نفسه حذر السفير الروسي لدي الناتو ديمتري روجوسين من الإضرار بالمصالح الأمنية لروسيا من خلال نشر بنية تحتية عسكرية معادية قبالة الحدود الروسية علي البحر الأسود.. وكان الرئيس الروماني تريان باسيسكو قد أعلن الخميس أن مجلس الدفاع الأعلي لبلاده وافق علي الخطط الأمريكيةالجديدة بشأن مكونات الدرع الصاروخية.