في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات الروسية الأمريكية للتوصل إلي اتفاق نهائي بشأن خفض مخزونات الأسلحة النووية الاستراتيجية، صدق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس علي وثيقة العقيدة العسكرية الجديدة لبلاده إلي حدود عام 2020، حيث صنفت الوثيقة - التي صاغها أعضاء مجلس الأمن الروسي - حلف شمال الأطلنطي "الناتو" علي أنه أكبر تهديد لأمن البلاد. وأرجعت الوثيقة ذلك التصنيف إلي ما قالت إنه سعي من الناتو إلي عولمة مهماته، منتهكًا بذلك معايير القانون الدولي، واقتراب البني التحتية العسكرية للحلف من الحدود الروسية، خصوصًا بتوسيع عضويته في شرق أوروبا. وأقرت الوثيقة، التي نشرت علي موقع الكرملين علي الإنترنت، أن روسيا تحتفظ بحق استعمال القوة النووية للرد علي أي هجوم نووي أو قوة موازية. ولم تتضمن وثيقة العقيدة تحديدًا للموقف من ضربات استباقية نووية محتملة، رغم أن مسئولين اقترحوا في وقت سابق تضمينها.