في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات الروسية الأمريكية حول معاهدة جديدة للحد من انتشار الأسلحة الإستراتيجية، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة إن روسيا سوف تحتفظ بترسانتها النووية كعامل ردع مهم. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس" عن ميدفيديف قوله إن الأسلحة الذرية هي الضمانة لاستقلال روسيا، غير أنه أضاف إنه لا توجد خطط لتوسيع الترسانة النووية. وكان الغرب قد وجه انتقادات لروسيا الشهر الماضي عندما كشفت النقاب عن عقيدة عسكرية جديدة تنظم استخدام الأسلحة النووية وتحدد التهديدات الأمنية المحتملة التي تواجه روسيا. وقالت الوثيقة العسكرية الروسية إن أحد تلك المخاطر يتمثل في انضمام الأعضاء السابقين في حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق، في التحالف العسكري الغربي (ناتو). واتهم ميدفيديف جورجيا التي خاضت روسيا معها حربا قصيرة في صيف 2008 ، بإعادة تسليح نفسها بمساعدة جهات أجنبية ، لم يحدد الرئيس أسماءها. وكانت روسيا قد خرجت منتصرة من حرب أغسطس 2008 والتي أسفرت عن فقد جورجيا السيطرة على إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين. وقال الرئيس إن اتفاقية خفض ترسانة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة شارفت على مراحلها النهائية. وذكرت وكالات الأنباء العاملة في موسكو أنه من المقرر أن يلتقي الجانبان ثانية في التاسع من مارس الحالي لاستئناف المحادثات الخاصة بإبرام معاهدة تحل محل معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت 1) التي انتهى العمل بها في ديسمبر العام الماضي.