مادوافعك للعودة إلي ميكروفون الإذاعة بعد 15 سنة من الغياب؟ - النص الذي يحمل عنوان "شموع وحنين" أعجبني، حيث تدور أحداثه حول فتي وفتاة تتحطم آمالهما علي صخرة الماديات والحقيقة المرة علي أرض الواقع، حيث تصبح الغلبة للمادة علي حساب العواطف والانسانيات، والنص مأخوذ عن إحدي روائع الكاتب الكبيرجمال الغيطاني. ألم تجد منذ مشاركتك في المسلسل الإذاعي "لن أعيش في جلباب أبي" مايجذبك ويعيدك للإذاعة؟ - لقد كان آخر تعاون لي مع الإذاعة من خلال مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" المأخوذ عن قصة للأديب الكبير إحسان عبدالقدوس أخرجها للإذاعة وقتها أحمد علام وشاركني بطولتها الفنان الكبير فريد شوقي، ولا أنكر أنها فترة طويلة بالفعل، لكنني لا أنظر إلي مسألة الوقت بقدر مايشغلني التواجد من خلال نص جيد يجذبني، وأشعر معه بأنني قادر علي العطاء، بمعني أن تكون للشخصية الدرامية أبعاد تمكنني من إبراز قدراتي وطاقاتي التمثيلية. ماذا تمثل تجربة المسلسل الإذاعي في حياة النجم؟ - تجربة مهمة للغاية لأنه يستطيع من خلالها أن يصل بنبر الصوت إلي المستمع، ويحلق به في أجواء الخيال الجميل ليخلق معه العالم المنشود. وماظروف مشاركتك في "البوابة الثانية"؟ - عندما عُرض علي أمر المشاركة في هذا العمل التليفزيوني، جذبتني الجوانب المتعددة في النص بالإضافة إلي فكرته الجديدة التي لم يتم تناولها من قبل في الدراما المصرية، فالأحداث لهاعلاقة وثيقة بالقضية الفلسطينية، ولاتخلو من أبعاد اجتماعية وسياسية، وأيضاً عناصر تشويق وإثارة، أما شخصيتي نص ل"حازم" الذي يقف بجانب صديقته - نبيلة عبيد - وهي شخصية لها خلفية سياسية. هل واجهتك صعوبات أثناء تصوير العمل؟ - علي الإطلاق، بل يمكنني القول إنني استمتعت بالتجربة، خصوصاً المشاهد الخارجية التي صورت في العريش ورفح المصرية. في رأيك ما الرسالة التي أردتم توصيلها للجمهور من خلال "البوابة الثانية"؟ - أن نستميت في الدفاع عن الوطن ونصد المؤامرات المستمرة للاعداء والمتربصين في الداخل والخارج. كيف رأيت التواجد العربي المكثف في "البوابة الثانية"؟ - أهلاً وسهلاً بكل نجومنا واشقائنا العرب في مصر، التي هي من دون مبالغة "هوليوود الشرق"، ومنارة الفن، والأمر المؤكد أن أي فنان عربي يفخر بتجربة العمل في مصر، وبالنسبة لمسلسل "البوابة الثانية" فإن تواجد النجوم العرب ضرورة لأن أحداثه تتطلب وجود أكثر من جنسية،عربية، سواء الفلسطينية أوالمصرية أوغيرهما. وكيف رأيت المخرج علي عبدالخالق في التجربة؟ - علي عبدالخالق هو اللاعب الاساسي في هذه التجربة، لأنه أخذ علي عاتقه تحمل مسئولية كل شئ في هذا العمل الضخم، وبذل جهداً كبيراً ومرهقاً سواء في فترة التحضير أو مرحلة التصوير، ويكفي أنه ظل 7 أو 8 شهور في التحضير للعمل قبل تصويره، وطوال الوقت لم يشعرنا بأن الملل انتابه أو تسلل إليه أي شعور بالملل، ولقد اتيحت فرصة التعامل مع المخرج علي عبدالخالق من قبل في مسلسل "أولاد عزام"، وكانت التجربة ناجحة للغاية، ومازلت أنظر إليها بوصفها من التجارب المهمة في حياتي الفنية. ألم يؤثر تأخير عرض "البوابة الثانية" من رمضان الماضي إلي رمضان هذا العام سلباً عليه وعلي نجاحه؟ - علي العكس فأنا أري أنه من حسن حظ "البوابة الثانية" أن تأجل، لعدم انتهاء تصويره، حيث خدمتنا الظروف عندما اندلعت الحرب علي غزة، وانعكس هذا إيجاباً علي المسلسل الذي أصبحت قضيته ساخنة وواقعية إلي حد كبير. وكيف كان انطباعك عندما تلقيت خبر تأجيل عرض مسلسل "مشاعر في البورصة"؟ - آسفت جداً، لكنني علمت أن قرار التأجيل ليس له دخل بمستوي المسلسل، بل لأنه كان في مرحلة المونتاج، وتسبب هذا في استبعاده من الخريطة الرمضانية. حدثنا عن دورك فيه؟ - دور جديد علي من دون مبالغة،حيث أجسد شخصية مخرج اعلانات وصولي وانتهازي ونفعي للغاية، فالمادة هي كل شيء في حياته، لكن تحدث له طفرة تقلب حياته رأساً علي عقب، حيث يتحول، فجأة، إلي شخصية إيجابية وفعالة. مالذي استهواك في الشخصية؟ - الثراء الدرامي، فهي ليست أحادية، بل متعددة الأبعاد، وهذا مايبحث عنه الممثل بالإضافة إلي أنني لم أقدمها من قبل، وهي من تأليف مصطفي إبراهيم وإخراج مدحت السباعي وإنتاج شركة صوت القاهرة التي أنتجت من قبل "البوابة الثانية". هل تفضل التعاون مع مخرج سينمائي بدليل تعاونك مع مدحت السباعي بعد علي عبدالخالق؟ - لا أنظر إلي الأمور من هذه الزاوية الضيقة كما أن المسألة هنا كانت خاضعة للمصادفة ولم يكن فيها أي شبهة تعمد علي الإطلاق، فقد عُرض علي العملان، وأعجباني، وكان وراءهما مخرجان سينمائيان، لكنني لا اشترط بشكل مسبق التعامل مع مخرج السينما، واتعاون مع مخرجي الدراما المحترفين أيضاً، وإن كنت لا أخفي شعوري أن مخرج السينما يمتلك أدواته جيداً بما يمكنه من تقديم صورة مختلفة فيها ثراء وتنوع، ولديه منظوره البصري المختلف الأمر الذي يسهم في اثراء العمل والفنان معاً. وما رأيك فيما يقال عن أن خوض النجم السينمائي لتجربة العمل التليفزيوني لا يصب في صالحه؟ - "هذا اعتقاد قديم" لكنه لم يعد صالحاً لأن نعمل به في هذا الوقت الراهن، فالتليفزيون والفضائيات أصبحا يساهمان في بناء نجومية وشهرة الفنان وتأكيدهما، وأبجديات ومفاهيم العمل تغيرت تماماً، بدليل انجذاب النجوم الكبار في السينما إلي العمل التليفزيوني الذي أسهم في زيادة جماهيريتهم، وأكد نجوميتهم، لكن في كل الأحوال ينبغي علي النجم ألا يُفرط في المشاركة بأعمال درامية، تليفزيونية، وعن نفسي أحب أن أكون ضيفاً خفيفاً علي الجمهور، والنجم دائماً مسئول عن اختياراته.