كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء أن اجمالي عدد الأطفال المتسربين من التعليم يصل إلي مليون و14 ألفا، وتصل نسبتهم إلي 8.5% من إجمالي تعداد السكان في الفئة العمرية من 6 إلي أقل من 18 سنة والبالغ عددهم 17 مليوناً و585 ألف نسمة. وقال التقرير إن محافظات الصعيد احتلت مراكز متقدمة في نسبة الذين لم يلتحقوا بالتعليم، حيث بلغت أسيوط 10% وسوهاج 75.7% وقنا 3.5% وبني سويف 5.10% والفيوم 8.9% والمنيا 10%.. في حين جاءت محافظة مرسي مطروح في مقدمة المحافظات بنسبة 12%. وأظهر التقرير أن إجمالي عدد الأطفال الذين التحقوا بالتعليم وتسربوا بلغ حوالي 416 ألف تلميذ بنسبة تصل إلي حوالي 5.2% من إجمالي عدد السكان في هذه الفئة. كما أظهر التقرير التقارب بين المحافظات في نسب الذين تسربوا من التعليم، حيث بلغت النسبة في محافظات بني سويف 5.3%، والفيوم 5.2% وأسيوط 25.2%، والإسماعيلية 75.3%، ودمياط 9.4%. وقال الدكتور علي الشخيبي مدير مركز تطوير التعليم الجامعي إن التسرب من التعليم ظاهرة موجودة في مصر منذ سنوات عديدة، ولكن الظاهرة زادت خلال السنوات الأخيرة علي الرغم من توافر الامكانيات بشكل أكبر.. ويرجع ذلك إلي عدة أسباب منها زيادة معدلات الفقر واتجاه الأسر إلي عدم الرغبة في استكمال الدراسة لأبنائهم بسبب عدم توافر الموارد المالية اللازمة للعملية التعليمية، والسعي وراء إلحاق الأبناء في عمل لمساعدة الأسرة علي المعيشة. وانتقد الشخيبي عدم تفعيل قانون عمالة الأطفال والخاص بمنع عمل الأطفال لأقل من 15 سنة، مشيراً إلي أن جميع الحرفيين لديهم طفل أو أكثر يزاول العمل.