بات سيف الإسلام القذافي علي أبواب قمة السلطة في ليبيا ليخلف والده الذي يحكم البلاد منذ نحو 40 عاما جاء ذلك بعدما اختارت القيادات الاجتماعية الشعبية نجل القذافي منسقا عاما لها وهو منصب يتمتع صاحبه بصلاحيات الإشراف علي البرلمان والحكومة ويعادل منصب رئيس الدولة. وكان القذافي قد طالب عام 2007 بإيجاد منصب رسمي لنجله حتي يتمكن من تنفيذ برامجه الإصلاحية يأتي ذلك في الوقت الذي اجتاحت فرنسا موجة احتجاجات عارمة ضد ما يسمي بالتوريث السياسي في إشارة إلي نجل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. جان المرشح لإدارة أكبر منطقة اعمال في أوروبا التي تقع بضاحية لادفنس الباريسية حتي ولو كان عملا تطوعيا وبدون مقابل مادي. ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية فقد آثارت مساعي تعيين جان 23 سنة عاصفة من الاحتجاجات في فرنسا لاسيما أن فوز نجل ساركوزي طالب الحقوق بهذا المنصب الرفيع يثير شبهة محسوبية من قبل والده برضاه عما يوصف ب التوريث السياسي. وأشارت الصحيفة إلي أن نجم ساركوزي الابن برز عقب فوز والده بالرئاسة عام 2007 حيث ترشح لعضوية مجلس محلي حي هوت دوسين الراقي في باريس وفاز وأصبح رئيس ممثلي حزب والده في المجلس. وقد امتدت الانتقادات من المعارضة الفرنسية لتشمل أصواتا من داخل حزب ساركوزي الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يدعم ساركوزي الابن وعبرت عن قلقها من الأمر. تنقل الإندبندنت عن أحد نواب الحزب الحاكم قوله يبذل معظم الشباب في الثالثة والعشرين قصاري جهدهم لإكمال دراستهم والحصول علي خبرة عملية بلا أجر ولتتخيل شعور الآباء من الطبقة الوسطي القلقين بشأن مستقبل أولادهم في وقت الركود الاقتصادي. وكانت المعارضة من اليسار قد نددت بساركوزي واتهم المرشح السابق للرئاسة فرانسوا بايرو ما أسماه ب عصابة ساركوزي بأنها تعود بفرنسا إلي أيام الإمبراطورية الرومانية عندما عين الإمبراطور كاليجولا حصانة في منصب قنصل. أيضا امتلأ المنتدي الإلكتروني لصحيفة لوفيجارو المؤيدة لساركوزي برسائل القراء الغاضبة وتقول إحدي الرسائل حفيدي في السنة الثانية حضانة ويحب الطائرات هل تظن أن لديه فرصة أن يصبح رئيس إير فرانس العام المقبل.