كيف جاءت مشاركتك في برنامج "أنا واللي بحبه"؟ من خلال المنتج مجدي الهواري الذي عرض علي فكرة المشاركة، وقال لي: "غادة عندها برنامجك وعايزاك تعده لها"، ونظرا للعلاقة التي تربطني بمجدي من فيلم "الوتر" فقد رحبت بالفكرة، ووافقت علي العرض، وطوال الوقت كان هناك تنسيق بيننا وبين قطاع القنوات المتخصصة والسيدة صافيناز حشمت. لكنك لم تكن وحدك في إعداد البرنامج بل شاركك اسم آخر هو حسام الليثي، فما طبيعة دور كل واحد منكما؟ أنا مهمتي كتابة الحلقات، بمعني أنهم يبلغونني عن أسماء الضيوف فأعد لهم الأسئلة والمقدمة التعليقية التي تقولها غادة عادل من كتاب بينما مهمة حسام الليثي المناقشة التي تدور في الحلقة بين "غادة" وضيوفها، وهو الذي يتصل بالضيوف لإقناعهم بالظهور في البرنامج. بمناسبة الجزء الذي تولي مسئوليته حسام الليثي، لماذا بدا وكأنه ضعيف وغير مشبع والدليل علي أن الجمهور يشعر بعد نهاية الحلقة أن "فيه حاجة ناقصة"؟ هذا الشعور حقيقي، وانتاب الكثيرين بالفعل، وربما يرجع السبب إلي أن مدة الحلقة 30 دقيقة لم تكن كافية، بالإضافة إلي وجود ثغرات في "المونتاج" وأخري في الأسئلة وكلها بسبب ضيق الوقت، وكان من الممكن تداركها لو زادت مدة الحلقة. هل حدث اختلاف في الرؤي بينك وبين "الليثي" أو غادة مثلا؟ علي الإطلاق، فقد كان بيننا تفاهم، ودائما ما كنا نتشاور معا، و"غادة" في نظري كانت عفوية جدا، وهذا ما كنا نستهدفه فنحن لم نكن نريد تقديم برنامج يحرج الضيوف كغيرنا. هل عانيت في لحظة من اضطرار "غادة" إلي الارتجال والخروج عن الخط المرسوم لها؟ إذا حدث شيء من هذا فإنه يعني أن المذيع يتمتع بذكاء، لأن المحاور لابد أن يلتقط من إجابات الضيف ما يقوده إلي قضية أخري وسؤال آخر بحيث "يفتح سكة جديدة"، وبالتالي فلم أكن أنظر إلي ما تفعله "غادة" بأنه تجاوز أو خروج وأنا أعرف "غادة" من زمان وارتاح للتعاون معها. لكن هناك من رأي أن "غادة" مجاملة للضيوف ومترددة أحيانا.. وربما ضعيفة كمقدمة للبرنامج؟ وأنا رأيت عكس هذا، فقد أحسست أنها عفوية وتلقائية وبسيطة، ولهذا أحبها جمهور ومتابعو البرنامج، وربما كانت مترددة بعض الشيء، وهذا يرجع إلي خوفها من أن تتسبب في غضب أو إحراج ضيوفها من زملائها الفنانين، لكن فيما عدا هذا لاقت إعجاب وتقدير الجميع لأنها تصرفت وكأنها في بيتها، وهي في كل الأحوال ليست مذيعة لكنها محاورة جيدة. لماذا قيل إن البرنامج قريب الصلة في شكله ومضمونه من برنامج "دارك" الذي يقدمه الفنان أشرف عبدالباقي؟ أنا شخصيا أعجبت ببرنامج "دارك" الذي يقدمه أشرف عبدالباقي وأحرص دائما علي متابعة حلقاته، لكنني لا أري أية صلة تربطه ببرنامجنا "أنا واللي بحبه"، فبرنامج "دارك" يستضيف ضيوفا ليس لديهم أحيانا علاقة ببعضهم البعض لكن برنامجنا فكرته قائمة علي عمق العلاقة والصلة الوطيدة التي تربط الضيفين ببعضهما البعض كما فعلنا في حلقة سامي العدل وعصام الحضري التي كان موضوعها كرة القدم ومحمود حميدة وابنته وموضوعها الحوار بين الآباء والأبناءوالسقا وسليمان عيد حول الفارق في النجومية وصلاح عبدالله وهالة فاخر "شمس وقمر السينما المصرية" بالإضافة إلي عنصر مهم وفارق بين البرنامجين وهو أن "دارك" مدته الزمنية في كل حلقة كبيرة وربما تصل إلي الساعة وبالتالي فإن كل حلقة تحتمل فقرات كثيرة كالمطبخ والألعاب. هل وطد البرنامج علاقتك بضيوفه من الفنانين بحيث يمهد لتعاون فني مشترك بينكم؟ لقد كنت حريصا طوال الوقت علي أن أتعامل مع البرنامج علي أنه مشروع فني قائم بذاته، وبالتالي لم أنظر إليه بوصفه فرصة لتوطيد علاقات تمهد لي الكتابة للسينما. وكيف كانت ردود أفعال الناس تجاه البرنامج؟ لقد كانت الشكوي الرئيسية منصبة طوال الوقت في قصر المدة الزمنية لكل حلقة لكن البرنامج تمتع بميزة مهمة وهي الوقت الجيد الذي كان يذاع فيه "11 مساء"، وحدث إجماع علي أن فكرة البرنامج مختلفة عن بقية البرامج التي كانت تعتمد في الغالب علي حوارات ساخنة لإحراج الضيوف. هل شجعك هذا علي تكرار تجربة الإعداد؟ هذا حقيقي، ولو أن هناك نية لاستمرار تقديم البرنامج لموسم جديد لن أتردد في المشاركة في التجربة، وربما أشارك في برامج أخري لو اهتمت بتقديم أفكار جديدة. بعيدا عن برنامج "أنا واللي بحبه" ما الذي يحدث لفيلم "الوتر"؟ هذا الفيلم تعرض لمطاردة غريبة من الشائعات التي أود الرد عليها من خلال جريدة "نهضة مصر"، فالفيلم رصدت له ميزانية ضخمة، وجاءت الأزمة المالية العالمية لتتسبب في تأخيره، لأنه من النوع "الثقيل"، وكنا نعلم أنه لا يصلح للموسم الصيفي، وبالتالي أخذنا راحتنا في إعداده وتجهيزه وكان هدفنا أن نقدمه بشكل متميز لكن البعض فسر الأمر بأنه "دلع نجوم" وآخرون قالوا "لظروف إنتاجية ألمت بالمنتج وأدت إلي تعثره ماليا"، بينما الواقع أنها ظروف إجبارية. ماذا تقصد بكلمة "إجبارية"؟ بمعني أنها ليست إنتاجية أو بسبب أي تعثر مالي، بل لأسباب فنية تتعلق بالديكور والاستوديوهات التي كانت مجندة كلها لتصوير الأعمال الدرامية الرمضانية، وأيضا ظروف الطقس التي لا تناسب أجواء الأحداث في الفيلم. هل تنتظر أن يكون حظ "الوتر" أفضل من مصير "أعز أصحاب"؟ وهل سيضيف لك قيمة أكبر؟ كل فيلم له تركيبته وشكله وظروفه، فإذا تحدثنا عن "أعز أصحاب" سنجد أنه بطولة شباب مثل أحمد السعدني ولانا سعيد ومروة عبدالمنعم وأحمد فلوكس وثومة، وبالتالي لم يكن مطلوبا منه أن يحقق نجاحا أكثر مما حققه، أما فيلم "الوتر" فهو من بطولة أسماء لها مكانتها وخبرتها في السينما مثل غادة عادل ومصطفي شعبان وأروي جودة، وهو ما يعني أن لهم جماهيريتهم وبالتالي ستكون النتيجة مختلفة قطعا.