يتطلع المنتخب الأسترالي إلي استعادة أيام المجد التي شهدت إنجازاته علي مستوي كأس العالم للشباب في التسعينيات، وذلك بعد إخفاقه، للمرة الأولي منذ عقدين في التأهل إلي نهائيات البطولة قبل عامين. المنتخب الأسترالي للشباب كان قد تأهل إلي الدور قبل النهائي عامي 1991 و1993، كما جرت العادة أن يتخطي مرحلة المجموعات وتمكن كثير من نجومه من الانضمام للمنتخب الوطني الأول. ويتناقض إخفاقه المحرج في التصفيات التمهيدية قبل عامين مع أدائه الحالي والذي مكنه من تحقيق هدفه في التأهل بأداء أنيق. وعلي عكس الأجيال الحالية من اللاعبين الشباب علي المستوي الدولي، يشغل معظم لاعبيه أماكن أساسية مع أنديتهم التي تتنافس في الدرجة الأولي من الدوري الأسترالي المحلي، وهو ما يتيح الفرصة للمنافسة علي صعيد اللاعبين الكبار. مشوار التأهل تصدر المنتخب الأسترالي مجموعته التي تضم أربعة فرق بعد الفوز علي المنتخبين الأردني والتايلاندي والتعادل مع المنتخب الأوزبكستاني الذي جاء في المركز الثاني فيما بعد. كانت هذه النتائج كافية للأستراليين الشباب ليتصدروا قمة مجموعتهم ويلتقوا منتخب جمهورية كوريا في الربع نهائي. وجاءت هذه المباراة لتكون بمثابة صراع حقيقي بين المنتخبين علي حجز مقعد في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة مصر2009 FIFA. تسيد المنتخب الأسترالي المباراة المثيرة إلي أن تمكن مهاجم الفريق ميتش نيكولز من تسجيل هدف التفوق من كرة ثابتة أسكنها الشباك من فوق حائط الصد لتنتهي المباراة بعد وقت إضافي بفوز الأستراليين بنتيجة (2-1) وهو النصر الذي ضمن لهم التأهل بعد أداء رائع. وفي الدور قبل النهائي، لقي الأستراليون هزيمة مستحقة من منتخب الإمارات العربية المتحدة الذي يلعب كرة سريعة وحيوية، غير أن الهدف الأساسي وهو التأهل لمصر 2009 كان قد تحقق قبلها بأيام قليلة. لقد كانت المنافسة المتقدة التي حفلت بها البطولة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية بمثابة البيئة المناسبة التي أكسبت الأستراليين، وباقي المنتخبات الآسيوية، الخبرات اللازمة للتنافس في الأجواء الحارة لمصر 2009.