علي مدار ساعتين جرت مناقشات ساخنة بين القضاة وعدد من محرري الصحف وكبار الاعلاميين لفض الاشتباك بين القضاء والصحافة انتهت بتكليف المستشار احمد الزند رئيس نادي قضاة مصر مجلس ادارة النادي لتشكيل لجنة مهمتها عقد مؤتمر موسع لتنظيم العلاقة بين الصحافة والقضاء وتحديد اقرب موعد لعقده. وقال الزند في اللقاء الذي عقده مع الصحفيين عقب الافطار السنوي لنادي القضاة، ان بعض الصحف تريد إذكاء الخلاف بين القضاة، وتنشر اخبارا غير حقيقية ومغايرة للواقع، ورغم ذلك اتصف القضاة بالصبر والاحتمال ولو أنهم لجأوا لمقاضاة تلك الصحف لأصبح هناك ملايين القضايا بالمحاكم ضد الصحفيين ولكننا نتحمل لأننا في حالة اللجوء للقضاء سنكون خصمًا وحكمًا في ذات الوقت. واضاف الزند أن النادي يسعي لترميم علاقاته مع جميع مؤسسات الدولة بما فيها الصحافة والإعلام، لافتا الي ان هيبة القضاء أهم من اي مشروع قانون، ولن نسمح بأن تعود عجلة الزمان الي الوراء - في اشارة منه الي فترة المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس النادي السابق- وما شابها من توتر في العلاقة بين النادي ومؤسسات الدولة الامر الذي أدي الي إبعاد النادي عن دوره الرئيسي في خدمة القضاة. وقال رئيس نادي قضاة مصر إنه لن يستفيد احد من سقوط القضاء ، موضحا في ذات الوقت ان هناك خلافات بين القضاة وهي طبيعية لأن القضاة مجتمع بشري وليس ملائكيا ورغم ذلك من ضل السبيل من القضاة قلة تعد علي اصابع اليد الواحدة. وطالب بان يجتمع القضاة والصحفيون علي كلمة سواء باعتبار ان كليهما له هدف واحد هو انشاد تحقيق الحق والعدل. وأكد الزند علي عدم وجود ما يسمي بتيار الاستقلال داخل القضاء وقال "القضاة إخوة". وأوضح ان المؤتمر الذي سيعقد هدفه الخروج بتوصيات ملزمة لتنظيم العلاقة بين القضاء والصحافة.