لبلادنا الحبيبة مصر أبناء عظماء من حق المصريين جميعاً ان يفتخروا بهم، وبعض هؤلاء المصريين الأجلاء يعيشون داخل مصر وبعضهم الآخر هاجر إلي عدد من دول العالم شرقا وغرباً منذ سنوات بعيدة، حيث استقروا في مجتمعاتهم الجديدة، وحققوا الكثير من النجاحات الباهرة علي مستوي العالم. لقد عاشوا في الخارج ولكن ظلت مصر تعيش في قلوبهم. ومن هؤلاء الذين هاجروا للخارج، والذين تم تكريمهم مؤخرا في مؤتمر (أبناء الوطن بالخارج: الرعاية والتواصل والتنمية) والذي جاء تحت رعاية السيد الرئيس محمد حسني مبارك وافتتحه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ونظمته وزارة القوي العاملة والهجرة بقيادة الوزيرة النشيطة المتميزة دائماً السيدة عائشة عبدالهادي، من هؤلاء المصريين بالخارج يبرز اسم العالم الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي الذي يعيش في العاصمة البريطانية لندن، إلا انه يحرص علي زيارة مصر باستمرار حيث يقوم بإجراء عمليات قلب مفتوح وعيوب خلقية بالقلب مجانا بمركز القلب المتميز الذي أنشأه بمستشفي أسوان التعليمي، بالاضافة إلي عدد من المستشفيات المصرية. انه يأتي إلي مصر ومعه فريق طبي عالمي من خبراء جراحات القلب بالعالم فهو حقا يجول ليصنع خيرا في مصر وخارجها، فهو بالمناسبة يرأس جمعية سلاسل الأمل الانجليزية. كما يبرز أمامنا أيضا اسم العالم الدكتور مصطفي السيد والذي احتفت الأوساط العلمية والطبية مؤخراً باعلانه عن نجاح فريق طبي مصري برئاسته في استخدام تقنيات النانو تكنولوجي لعلاج السرطان بالذهب، برعاية المركز القومي للبحوث، مؤكدين علي ان الخطوات التي اعتمدها الدكتور السيد في تجريب العلاج تتسم بالدقة والعلمية، مطالبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة بدعم استمرار المشروع الذي سوف يستغرق ما يقرب من خمسة أعوام علي الأقل قبل أن يتحول إلي علاج معتمد. لقد أصيبت زوجة الدكتور مصطفي السيد، وهي سيدة أمريكية، بسرطان الثدي، وتوفيت بعد حوالي خمس سنوات من اصابتها بهذا المرض، ومن هنا كان التحدي الذي من أجله عمل عالمنا الكبير علي علاج هذا المرض الخطير خدمة للإنسانية جميعها. أعزائي القراء.. ان محبة الدكتور مجدي يعقوب والدكتور مصطفي السيد لمصر والمصريين إنما تعود بشكل اساسي إلي ترسخ قيمة الانتماء في أعماقهما انهما يعبران بكل صدق عن معني الانتماء الحقيقي، دون كلمات رنانة ودون عبارات جوفاء. لذا اسمحوا لي بتقديم تحية من القلب للعالم الدكتور مجدي يعقوب والعالم الدكتور مصطفي السيد، ولكل من يرفع اسم مصر عالياً في الداخل والخارج.