في دليل يعكس ثقة الشركات العالمية وصدق توقعاتها الخاصة بوجود احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي بالمياه العميقة لمصر وأن هذه الاحتياطيات تتراوح من 80 إلي 100 تريليون قدم مكعب. استعرض المهندس سامح فهمي وزير البترول تقريراً عن نتائج أعمال شركة شل في منطقة امتيازها في شمال شرق البحر المتوسط والتي شهدت خلال الشهور الثلاثة الماضية حفر ثلاث آبار علي أعماق كبيرة تحت مياه البحر المتوسط أسفرت عن تحقيق كشفين جديدين للغاز. وقد بدأت شركة شل وشركاؤها بتروناس والمصرية القابضة للغاز الطبيعي في عمليات التقييم الدقيق للكشفين اللذين تم تحقيقهما بالمياه العميقة لمصر تمهيداً لوضعهما علي خريطة الإنتاج في أسرع وقت. وعلمت نهضة مصر أن احتياطي الكشفين يتراوح من 1 إلي 2 تريليون قدم مكعب وأن فريق العمل بشركة شل يدرس حالياً إمكانية حفر آبار جديدة بالمنطقة حيث أشارت نتائج الحفر التي تمت لثلاث آبار إلي أن المنطقة غنية جداً باحتياطيات الهيدروكاربون. وأوضح ماتيوس بكسل مدير عمليات الاستكشاف في شركة شل العالمية أنه يتم إعطاء الأولوية لتحويل الكشفين الجديدين إلي اكتشافات تجارية مع الإسراع في وضع برنامج دقيق للمتابعة والتقييم لمنطقة امتياز الشركة التي تبلغ مساحتها 41 ألفا و 500 كيلو متر مربع تمثل أكبر منطقة امتياز في مصر وأكبر منطقة امتياز تحصل عليها شل علي المستوي العالمي. وأشار أندرو فون رئيس مجلس إدارة شركات شل في مصر إلي أن عملية الحفر تمت بنجاح باستخدام تقنيات حديثة ساعدت علي فعالية عمليات الحفر في المياه العميقة علي عكس ما كان يحدث باستخدام المعدات التقليدية. وأضاف ان النجاح الذي تحقق سيؤدي إلي توسيع عمليات البحث والتنقيب عن البترول والغاز في المناطق العميقة جداً في دلتا النيل وهو مايزيد من احتمالات تحقيق اكتشافات جديدة بالمنطقة. وصرح مصدر مسئول بقطاع البترول بأن الكشفين تحققا نتيجة لبرنامج الحفر الذي وضعته شركة شل وشركاؤها في منطقة امتياز شمال شرق البحر المتوسط والذي شمل الاستعانة بأحدث جهاز حفر علي مستوي العالم "سيتنا تاي" والذي بدأ العمل في مصر قبل نهاية العام الماضي وقام بحفر ثلاث آبار ووصل إلي عمق 2400 متر تحت سطح مياه البحر المتوسط وهو عمق غير مسبوق في مصر والبحر المتوسط. وأضاف أن الشركة سوف تبدأ قريبا في تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج العمل والتي تستغرق أربعة أعوام.