- تكريمى من جمعية ا لفيلم اعتبره تتويجا لمشوارى الفنى وسعيدة به للغاية ويعترينى شعور صعب أن اصفه، واعتبر أن بلدى هى التى تكرمنى عن مشوارى السينمائى الطويل واشكر رئيس الجمعية محمود عبدالسميع وأعضاء الجمعية الذين رشحونى لهذا التكريم. ألا ترىن أن هذا التكريم جاء متأخرًا؟ - لا أرى ذلك بل جاء فى وقته الصحيح والمناسب والذى قدمت فيه العديد من الأعمال وصنعت مشوارا طويلا وهذا يسعد الفنان أكثر من أى شئ وأنا إنسانة قدرية جدًا ولا أسبق الأحداث واؤمن أن كل شئ يأتى فى موعده المحدد. وماذا عن العمل السينمائى "تلك الأيام" الذى انتهيت من تصويره وأعادك للسينما؟ - هو عمل مميز للكاتب الكبير فتحى غانم إخراج أحمد غانم ويشاركنى البطولة فيه محمود حميدة وعدد من الوجوه الشابة ولكن لا استطيع الكلام عن دورى بالفيلم لأنه مفاجأة ولكنى سعيدة بالعمل جدًا. وما رأيك فى السينما وما شهدته من تحولات؟ - أنا فى شوق للسينما جدًا حيث شهدت بدايتى كفنانة ودائمًا السينما تسعى للدماء الجديدة والشباب كما فعلت معى والفترة الماضية حدث تحول كبير فيها حيث ظهرت العديد من الأفلام بأجيال جديدة وهذا هو دورها ومؤخرًا انتبهت لأهمية تواجد جيل الوسط وجيل العمالقة الذين اثروا السينما فأعادتهم لأحضانها مرة أخرى ليكونوا بجوار الشباب فى أدوار مميزة وليست هامشية كى يستفيد الشباب من خبرتهم. ابتعدت عن شاشة التليفزيون طيلة أربع سنوات ما أسباب الابتعاد؟ - هذا حقيقى وتعد فترة إبتعاد طويلة لكن كان لدى مبرر اننى لم أجد عملا جيدا لأعود به للتليفزيون خاصة اننى لا أحب تكرار نفسى فى دور سبق أن قدمته ولكنى كنت متعطشة للعمل بالفيديو وواحشنى جمهور المنازل والشاشة الصغيرة جدًا. وهل الشخصية التى تجسدينها فى "الرجل والطريق" لم تقدميها من قبل لذلك وافقت على العمل؟ - فعلاً فهى شخصية "جليلة" الفلاحة الزوجة المتسلطة والتى تتسبب فى إصابة ابنتها صفاء بمرض نفسى وهو دور جديد وسعيدة به جدًا لأنه عن قصة لسعد مكاوى وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم اخراج ابراهيم الشوادى وإذا نجحت فى تقديم دور الفلاحة فهذا يعنى أننى ممثلة شاطرة. هل تقديمك لدور الفلاحة محاولة منك لتغيير جلدك بعد أدوار بنت الذوات؟ - بالتأكيد هذا مقصود تمامًا أن اقوم بتغيير جلدى خاصة أن الفترة الماضية لم تسمح لى بتقديم تلك النوعية من الأدوار لذلك حينما حانت الفرصة ووجدت الدور الذى يغير شكلى بعد تقديمى لأدوار عديدة للمرأة الارستقراطية سعدت جدًا وتمسكت بالدور. ولكن ألم تقلقى من الدور وكيف استعددت لأداء الشخصية؟ - لا أنكر قلقى من هذا الدور خاصة انه جديد ولكن القلق دائمًا يساورنى فى أى عمل وأنا بطبعى قلقة جدًا فى بداية تصويرى لأى دور حيث ينتابنى الخوف والقلق الشديد واستعددت للشخصية بالقراءة الجيدة للسيناريو وتحضيرها مع المخرج والسيناريست واتمنى أن تعجب المشاهدين. وماذا عن التعامل مع المخرج والسيناريست؟ - لقد سبق وتعاملت مع المخرج إبراهيم الشوادى فى عملين هما "حارة المعز" و"القنديل" ويعد هذا ثالث تعاون بيننا وهو المخرج الذى يقدمنى دائمًا فى شكل جديد ويجعلنى اكتشف فى نفسى قدرات فنية كنت أجهلها أما السيناريست فلم أتعامل معه من قبل وان كنت أتمنى تقديم عمل من تأليفه إلا أن الظروف لم تسمح واعتبر هذا العمل بداية تعاون بيننا لأعمال قادمة كثيرة.