مفاجأة لم تكن في الحسبان للمشاركين في مؤتمر مجمع البحوث الاسلامية الذي عقد مؤخرا حول موضوع التقريب بين المذاهب .. فجأة وبدون مقدمات اعلن د. محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر ان موضوع المؤتمر نقل وزراعة الاعضاء والتقريب بين المذاهب، رغم انه لا يوجد رابط بين الاثنين، وقد ارجع البعض السبب في هذا الي وجود اوامر عليا كانت اقوي من الجميع حسبما دار في كواليس المؤتمر الثالث عشر لمجمع البحوث الاسلامية، كما ان المجمع لم يعقد مؤتمرا منذ فترة طويلة، مما اثار الكثير من علامات الاستفهام والاسئلة التي عرف البعض الجواب عنها في اصرار شيخ الازهر د. محمد سيد طنطاوي حضور الجلسات وقوله لاعضاء المجمع سنبقي جالسين هنا ولو استلزم الامر حتي اذان الفجر المهم ان نخرج بامر نهائي متفق عليه رغم متاعبه الصحية التي يعلمها الجميع، امر اخر وهو حضور د. يوسف القرضاوي الذي يؤيد هذه العمليات ويعتبر ان مصر متأخرة في حسم ذلك الموضوع رغم ان العالم كله قد حسمه. شيخ الازهر صرح ل "لنهضة الاسبوعي" بان بيع الاعضاء حرام وباطل شرعا والمتاجرة فيها إثم كبير اما التبرع فلا شيء فيه، وانه شخصيا يعلن تبرعه باعضائه بعد وفاته، ولم يبد رأيا قاطعا في مسألة موت جذع المخ معلنا انه مع الاغلبية والجماعة يجب ان نتبعها في الرأي لقول الرسول الكريم "لا تجتمع امتي علي ضلالة". اما د. علي جمعة فقد تحدث عن موت جذع المخ رافضا ان يكون سببا يمكن الاعتماد عليه في نقل الاعضاء معتبرا انه ليس موتا حقيقيا، معلنا جواز نقل الاعضاء من الحيوان الي الانسان بشرط ان يكون الحيوان طاهرا. اما د. نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الاسبق فيري ان نقل الاعضاء من الميت للحي تكريما للميت، ويدخل في اطار الصدقة الجارية طول حياة المنتفع المستفيد بعضو من اعضاء الميت. بينما أكد د. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية ان موت جذع المخ يجعل الانسان في حالة احتضار، فهو في الطريق الي الوفاة - غالبا- الا انه لم يمت بعد، ومن ثم إذا كان للعلم الاستفادة من اعضاء المتوفي وفاة حقيقية فلا تكون مسألة انتهاك لحرمة ا لموتي مانعا يحول دون استبقاء حياة انسان او رفع ضرر شديد عنه.