استبعد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي قضية "التقريب بين المذاهب الإسلامية" كمحور للمؤتمر السنوي الثالث عشر لمجمع البحوث الإسلامية، والذي من المقرر عقده في 28 فبراير الحالي، ما أثار ردود فعل واسعة خصوصاً في أوساط الشيعة المصريين. وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الأحد أن مفتي مصر السابق نصر فريد فسر قرار طنطاوي قائلا :"ربما زيارة علماء دين شيعة من إيران أو حزب الله غير مِرحب بها الآن في مصر أو توجيه دعوة لهم من قبل شيخ الأزهر بصفته رئيس المؤتمر سيشكل إحراجاً له أمام القيادة السياسية المصرية على خلفية حلقات التوتر الأخيرة التي أحاطت العلاقات بين البلدين". أما الناشط الشيعي أحمد راسم النفيس فقد اعتبر خطوة الأزهر نوعاً من الصدام مع الشيعة، خصوصاً ما أسماه "إبراز الدور التاريخي لبعض الصحابة المختلف عليهم بين المذاهب". وتقرر أن يكون محور المؤتمر هذا العام هو "صحابة رسول الله".