المباراة ليست سهلة إطلاقا علي أبناء أنور سلامة، رغم ضعف المنافس وقلة تاريخه الكروي إلا أنه يعد أحد أكبر الأندية في زيمبابوي وله شعبية كبيرة هناك، كما أن الأجواء والمناخ قد تكون عاملا مساعدا له أمام إنبي، خاصة أن المباراة ستلعب علي ستاد روفارو الذي يتسع ل 35 ألف متفرج ستكون ممتلئة عن آخرها وهو ما يؤكد صعوبة المباراة. أنور سلامة المديرالفني لإنبي يسعي لتحقيق نتيجة إيجابية وتجنب الخسارة بفارق كبير حتي يكون لقاء العودة أكثر سهولة وحتي لا يضع اللاعبون تحت ضغط عصبي، لذا سيعتمد سلامة علي زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب وتأمين الدفاع والاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة وتضييق المساحات علي المنافس في جميع أنحاء الملعب وهو ما ظهر في آخر تدريب للفريق قبل السفر إلي زيمبابوي. يعتمد سلامة في خطته للمباراة علي اللياقة البدنية الجيدة التي يتمتع بها لاعبوه للتغلب علي المناخ هناك، خاصة أن طريقة اللعب التي سيخوض بها الحدود المباراة تحتاج إلي مجهود يدني كبير وتركيز عال من اللاعبين، خاصة أن المنافس يتميز بالسرعة وصغر سن لاعبيه أيضا مما يعني أن الأقوي بدنيا والأكثر تماسكا ستكون فرصته أكبر في الفوز أو علي الأقل التعادل الذي سيكون نتيجة مرضية تماما لأبناء البترول. كان الجهاز الفني لإنبي قد درس منافسه جيدا من خلال مشاهدة شريط فيديو لآخر مباريات الفريق في الدوري المحلي استطاعوا الحصول عليها من السفارة المصرية هناك، وقام الجهاز بعرضها علي اللاعبين وشرح نقاط القوة والضعف في المنافس، كما تدرب الفريق بالأمس علي الملعب الذي ستقام عليه المباراة، خاصة أنه من النجيل الصناعي وهو النوع الذي لم يتعود اللاعب المصري للعب عليه. من جانبه أكد علاء عبدالصادق مدير الكرة أن المباراة صعبة وقوية وأنه حذر اللاعبين من الاستهانة بالمنافس وطالبهم بتحقيق نتيجة إيجابية لكي تساعدنا في لقاء العودة، مشيرا إلي أن جميع اللاعبين بحالة فنية وبدنية جيدة ولديهم الإصرار علي تحقيق الفوز لإكمال المشوار في هذه البطولة وإثبات أنفسهم بعد ضياع بطولة كأس مصر من أيديهم في النهائي أمام حرس الحدود. وأشار عبدالصادق إلي أن الفريق حضر مبكرا إلي زيمبابوي لدراسة منافسه جيدا والإعداد للمباراة بشكل مناسب، وأن الجهاز الفني وضع يده علي نقاط القوة والضعف في منافسه واستقر علي التشكيلة التي ستخوض المباراة وطريقة اللاعب، وطالب اللاعبين بالتركيز داخل الملعب وعدم الاهتمام بالجماهير التي من المتوقع حضورها بكثافة عالية. الجدير بالذكر أن فريق كابس يونايتد تأسس عام 1969م وحقق 3 بطولات دوري محلي و7 كأس محلي وليس له أي بطولة قارية ويمتلك أكبر ستاد في زيمبابوي ستاد روفارو ستاديوم الذي يسع ل 35 ألف متفرج وهو الملعب الذي تقام عليه المباراة.