مانشستر يونايتد وليفربول وتشلسي وارسنال ألقوا ظلالاً هائلة علي هذه البطولة، مع وجود ناد انجليزي في المباراة النهائية منذ عام 2005. وفي أذهان السير اليكس فيرجسون ورافاييل بينيتز ولويس فيليبي سكولاري وارسن فينجر الآن الوصول إلي روما حيث تقام المباراة النهائية لهذه البطولة، بعد تحقيق هدفهم الأول وشق طريقهم للتأهل من مرحلة المجموعات. المدير الفني ل"الشياطين الحمر" السير اليكس كان كعادته غير راض بعد احتلال ناديه قمة المجموعة الخامسة بعد تعادله في أولد ترافيلد 22 مع البورج الدنماركي. وقال: "كان من المهم أن ننهي مرحلة المجموعات ونحن في الصدارة، لذا ستقام المباراة الثانية في مرحلة خروج المغلوب في أولد ترافيلد وسيكون هناك جمهور كبير جداً من المشجعين يدعم اللاعبين في جو مثير للغاية. لقد وصلنا إلي هذه المرحلة، ولدينا لاعبين جيدين، لذا فنحن مستعدون للوصول إلي النهاية". وفيرجسون له كل الحق بأن يكون متفائلاً. وبما أن مانشستر يونايتد في العادة يكون فريقًا قويا دائمًا، ومع تقدم هذا الموسم فهو يزداد قوة مع الثقة بأنه سينهي 9 سنوات من الانتظار لاستعادة بطولة دوري الأبطال للأندية الأوروبية، فللنادي فرصة حقيقية للاحتفاظ باللقب. وقد يقف التاريخ ضد فيرجسون وفريقه، لأنه منذ 30 عامًا تقريبًا لم يفز أي نادٍ انجليزي بهذه البطولة في موسمين متتاليين، ولكنه يشعر بأنه ما من داعٍ للخوف من أي أندية وصلت إلي مرحلة ال16. وإذا كانت هناك رغبة لفيرجسون، فإنه يأمل أن يتجنب فريق جوزيه مورينيو انتر ميلان، علي الرغم من أن نادي "الشياطين الحمر" يشعر بأنه سيودع "المدير الفني الخاص" وفريقه الجديد علي أرض أولد ترافيلد. إذ إن مستوي النادي الايطالي يعتبر بالكاد من الأندية فوق المتوسطة في أوروبا هذا الموسم، حيث أنه فاز بمباراتين فقط من مجموع 6 مباريات واحتل المركز الثاني بعد باناثينايكوس في المجموعة الثانية. ولكن بمجرد وجود مورينيو ونوع الضجيج الذي يحدثه بالإضافة إلي نكهة الإثارة، تعني أن فيرجسون يفضل أن يتجنب صديقه القديم وفريقه إلي وقت لاحق من المنافسة. وكذلك جماهير أولد ترافيلد لا تريد أن تتعامل مع مشاهدة مورينيو مرة ثانية عندما كان يقفز فرحًا بعد فوز فريقه البرتغالي السابق بورتو في 2004. فيرجسون، يشبع رغباته باطلاقه العنان لأحاديث قد تعود بالضرر عليه، فقد ادعي بأنه يود أن يشرب الشاي ويأكل البسكويت مع رئيس نادي ريال مدريد رامون كالديرون، إذا تقابل الناديان في المرحلة المقبلة، لا شك لمناقشة فوزه في حفظ كريستيانو رونالدو بعيدًا عن ريال مدريد الصيف الماضي. أما ليفربول فكان مثيراً للاعجاب وهو يتقدم إلي دور ال16، والملاعب التي زارها أخيراً كان يتباهي بانتصاراته فيها في المواسم الماضية. ويعتبر بينيتز مايسترو مرحلة خروج المغلوب، وقد أضاف إلي سيرته الذاتية وصوله إلي نهائي البطولة مرتين وبضمنها انتصاره في 2005 ومرحلة شبه النهائي منذ توليه تدريب ليفربول عام 2004. وأي فريق سيواجه ليفربول في المرحلة المقبلة سيشعر بالقلق في تجويف معدته، خصوصاً أن المباراة الثانية ستقام في أنفيلد. وأثبت بينيتز سابقاً استراتيجيته الناجحة في البطولات الأوروبية، لكنه يأمل أن يشفي مهاجمه فرناندو توريس من اصابته في أوتار ركبته قبل الموعد المقبل لدور ال16. وستتضرر طموحات ليفربول إذا ما سرق من قدرته علي تسجيل الأهداف من العدم أو قيادة ستيفن جيرارد وإلهامه. وما هي الاحتمالات إذا واجه المنافسان الكبيران مورينيو وبينيتز بعضهما بعضًا، وتجديد علاقتهما الهشة عندما كان مورينيو في تشلسي؟ في حين يأمل تشلسي أن يتابع مثال ليفربول في المواسم السابقة، حيث تعثر في مباريات المجموعة الأولي ولكن اداءه تحسن وتقدم بشكل كبير في المراحل الأخيرة. وسيحتاج المدير الفني ل "البلوز" سكولاري إلي نزع تحسن كبير من تشلسي بعد التقدم غير المقنع في هذه المرحلة بعد خسارته الكبيرة في روما وتعادله مع بوردو.وحتي مباراته التي ختمت جواز سفره إلي دور ال16 بعد الفوز علي كلوج 2-1 فقد كان الفريق يلعب بعصبية ضد منافسه المتحمس إلا أنه نادراً ما يعتبر من أكبر الشرائح في الأندية الأوروبية. للدفاع عن مرماه، هناك كل الفرص بأن يلعب تشلسي بطريقة هجومية في مرحلة خروج المغلوب، خصوصاً مع التعزيز الكبير للفريق إذا عاد ريكادرو كارفاليو ومايكل اسين، وديدييه دروجبا.