ماذا يحدث في الزمالك؟.. ومتي ينصلح حاله ويخرج من كبوته؟ أسئلة كثيرة أصبحت تتردد علي ألسنة جماهير الفريق الأبيض ولا تجد لها اجابات في ظل الصدمات المتتالية التي تتلقاها من خلال النتائج المخزية التي يحققها الزمالك وكانت آخرها الهزيمة من بترول أسيوط بهدفين نظيفين. الوضع الحالي أصبح مخيبا ولا يبشر بخير بالنسبة للجماهير في فريقها والمستقبل غامض وغير واضح المعالم خاصة مع استمرار كبوة الزمالك منذ 4 سنوات مضت وحتي الآن لم يستطع الخروج منها أو تجاوزها ولم تفلح كل مجالس الإدارة التي تعاقبت علي النادي في انقاذه مما يمر به. نجوم الفريق تحولوا إلي أجساد بلا أرواح ولا رغبة في بذل الجهد واصبحت الهزيمة لديهم شيئا عاديا. لعب الزمالك حتي الآن 13 مباراة في الدوري المحلي فاز في 5 مباريات وخسر مثلها وتعادل في ثلاث. المثير انه منذ الأسبوع السادس وبعد فوزه علي انبي بأربعة أهداف مقابل هدف لم يحقق الفوز في أي مباراة حيث خسر وتعادل في 7 مباريات وكانت آخرهم الهزيمة الفضيحة امام بترول أسيوط صاحب المركز الأخير والذي صعد بنقاط المباراة إلي المركز الثالث عشر. في ظل حالة التخبط والتوهان الموجودة لجأنا إلي احد ابناء النادي ونجومه القدامي لنتعرف منه علي ما يحدث وكيفية الخروج منه فجاءت اجابات وردود غزال الزمالك إبراهيم يوسف قاسية للغاية حيث فتح النار علي الجميع داخل النادي بداية من مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وكذلك المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر. في البداية أعرب إبراهيم يوسف عن اسفه لما يحدث للزمالك والحالة المتردية التي وصل إليها النادي وفريق الكرة والتي لم يسبق ان مرت علي النادي مشيراً إلي ان أي فريق يمر بكبوات وأزمات ولكنها لاتصل لهذه المرحلة فطوال تاريخ الزمالك والأهلي يستطيعان الخروج من هذه الكبوات وكانت تلك هي ميزة الأندية الكبيرة. قال للأسف القرارات الخاطئة والسياسات العشوائية هي التي أدت بهذا الصرح الكبير لما آل إليه حتي أن الفرق الصغيرة أصبحت لا تخشي مواجهته وتلعب علي أنها واثقة من الفوز والحصول علي النقاط الثلاث للمباراة وضرب مثلاً بفريق بترول أسيوط الذي أدي لاعبوه المباراة بثقة كبيرة جدا واستطاعوا بالفعل الفوز بهدفين نظيفين وسط وقوف اللاعبين موقف المتفرجين وغياب الروح وعدم وجود الانتماء حتي أنهم اصبحوا لا يحركون ساكنا امام الهزيمة. قال من الواضح ان كل لاعب في الفريق معزول عن باقي زملائه وأنهم لا يحبون بعضهم البعض في نفس الوقت الذي يفتقد فيه مسئولو الزمالك والجهاز الفني لسياسة التعامل مع النجوم فسارت العلاقة بينهم وبين الجهاز الفني علي عكس الأهلي الذي يستطيع جهازه الفني وإدارته احتواء جميع اللاعبين مع اعطاء كل منهم حقه سواء في التقدير المادي أو المعنوي، قال لقد فقد اللاعبون الثقة في انفسهم وفي قدرتهم علي استعادة زمن البطولات لذلك فلابد أولا من اعادة تأهيلهم نفسيا ثم فنيا وبدنيا قبل ان نفكر في الحصول منهم علي البطولات والانتصارات اضافة إلي ان قرارات إدارة النادي تمثل جزءا كبيرا مما يحدث خاصة في ظل حالة التخبط والتغيرات التي تحدث في مجالس الإدارة. قال ان أكبر تخبط ماحدث من تغيرات في الجهاز الفني حيث تم تعيين أحمد رمزي مدربا عاما رغم انه لم يعمل طوال السنوات الماضية ولم يكن متابعا للكرة المصرية ولا لأحوال الزمالك وبالتالي فلم يكن من المنطقي عودته ليكون مدربا عاما للزمالك هذا الصرح والكيان الكبير. اضاف كذلك فإن احمد رفعت لم يتول مهمة التدريب منذ فترة ثم عمل مديرا للكرة ومن غير المقبول ان يتم اسناد مهمة المدير الفني إليه. قال ان النتائج السيئة اصبحت وضعا طبيعيا للنادي في ضوء ما يحدث فيه من تخبطات. أكد الغزال ان الزمالك في حاجة إلي ثورة وحركة انقلاب جذرية ولابد ان يكون للجمعية العمومية موقفها الذي يعيد الزمالك إلي مساره الصحيح. اتهم إبراهيم يوسف المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر بأنه سبب مايحدث في الزمالك حيث يرفض منذ فترة إجراء الانتخابات وادخل النادي في دوامة التعيينات ويرفض حتي الآن اتخاذ إجراء أو موقف محدد وصريح بما في ذلك تنفيذ حكم المحكمة ببطلان المجلس الحالي وشدد علي ان ذنب الزمالك في رقبة المهندس حسن صقر.