لم يعد النقاد والصحفيون والمبدعون بحاجة لأن يصدروا صحفا خاصة أو مستقلة، كما كانوا يحلمون يوما، بعدما امتد نشاط المستفيدين من إمكانات الإنترنت إلي الترويج للمدونات السينمائية التي لجأ إليها عدد كبير من المبدعين، كبديل عن تأسيس مجلة أو صحيفة بعدما ظهرت دعوة تحث مستخدمي موقع "الفيس بوك" للانضمام لجروب "مدونات سينمائية" الذي يضم أغلب المدونات السينمائية التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وأشهرها مدونة المخرج محمد خان والناقد أمير العمري والناقد محمد رضا والناقد صلاح سرميني والناقد صلاح هاشم والناقد هشام لاشين والناقدة مي طيارة والناقد عماد النويري.. وغيرهم، وهي المدونات التي تحمل في أغلبها عناوين من وحي السينما منها "كليفتي" لمحمد خان، و"بحب السيما"، و"انكشاريات" و"سحر السينما" و"سينما إيزيس" و"سينما لاشين" و"سينما اليوم" و"كيس فيشار" و"سينمانيا" و"السينما هي الحل" و"سينما وأشياء أخري" و"كلام سيما" و"سينماتيك" و"بيحبو السيما" و"أفيش"، ويجري "الجروب" متابعة لحظية لهذه المدونات ليتيح للمهتمين بفن السينما مادة بحثية تساعدهم في دراستهم، كما تتيح فرصة الاطلاع علي قراءات جديدة لأفلام قديمة وجديدة مع إتاحة الفرصة لتعليقات وإضافات القراء علي هذه المدونات، كنوع من الإبداع الفني يعيد إحياء هذه الأفلام، التي يتطور تأثيرها مع الزمن. إلا أن المتابع بدقة لغالبية هذه المدونات يلاحظ غياب الاهتمام بعنصر التوثيق عن الكثير منها، وأيضا غلبة الآراء غير العلمية والانطباعات والأهواء الشخصية.