وصف اتحاد الإذاعة والتليفزيون الاتفاق الذي أبرمه لنقل حفل توزيع جوائز "الميوزيك أوورد" الذي أقيم في إمارة موناكو أمس، بأنه "نجاح"! وأرسل تعميما يؤكد هذا المعني إلي الصحف والمطبوعات، أفاد فيه أن الحفل سينقل علي الهواء مباشرة في الحادية عشرة مساء علي شبكة تليفزيون النيل عبر قناة "نايل لايف". التي ستقوم بنقل لقاءات حصرية مع النجوم الحاضرين يقدمها أحمد سمير وباكينام الحسيني من إخراج خالد شبانة بينما سيتم نقل الحفل الرئيسي لتوزيع الجوائز اليوم الأحد علي الهواء مباشرة في الحادية عشرة مساء علي القناة الثانية للتليفزيون المصري وأيضا قناتي "نايل لايف" و"نايل سينما"، علي الترددات الأرضية بعدما وجهت الشركة المنظمة للحفل الدعوة للإعلامية شافكي المنيري للمشاركة في تقديم الحفل. الغريب أن "المنشور" راح يعد ويحصي أهمية الحفل والجائزة، بوصفه يمنح جوائزه لأفضل الألبومات الغنائية العالمية ولقب أفضل مطرب للعمل الذي حقق أعلي المبيعات العالية وكذلك أفضل مطربة وأفضل مبدع موسيقي، في الوقت الذي لم تشر فيه "بالطبع"، إلي أن جائزة "الميوزيك" أوورد "مشبوهة"، و"تحت مستوي الشبهات"، والدليل علي هذا الاتهامات التي يتبادلها المطربون المصريون والعرب في أعقاب فوز أي مطرب بها، سواء عمرو دياب أو إليسا، والتي تؤكد دائما أنها "جوائز مباعة لمن يدفع أكثر"! وأن شركة "روتانا" هي القادرة في كل عام علي شرائها للمطربين والمطربات الذين احتكرتهم لاغراء بقية المطربين الذي رفضوا التوقيع معها، لاحتكارهم، إنها الأقوي والأغني والأكثر تأثيرا و"تخديما"، علي المتعاملين معها. من هنا لم يندهش أحد أن تتضمن قائمة المرشحين الأقوي بين المطربين والمطربات المنتظر حصولهم علي الجائزة هذا العام "إليسا"، و"نانسي عجرم"، وأغلب الظن أن إحداهما ستحصد الجائزة بلا جدال! لكن مازال التساؤل قائما: ما الذي زج باتحاد الإذاعة والتليفزيون في أتون. هذه الحرب الفاسدة والمشبوهة؟ وهل تورط في دفع أموال من خزينته لشراء حقوق بث حفل الأمس واليوم؟ وأي نجاح هذا، الذي يتحدث عنه بزهو وفخر، لمجرد أنه سيبث حفلا توزع فيه "جوائز مدفعوعة الثمن مسبقا"؟!