أصبحت أيامه معدودة داخل القلعة البيضاء وبات الرحيل هو القرار الأقرب له بعد أن توترت العلاقة بينه وبين الجميع داخل ناديه وفي مقدمة هؤلاء جماهير الزمالك التي كثيرا ما حملته علي الأعناق عقب تغريده في كل مباراة كان يخوضها مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي. فجاء قرار الرحيل هو الحل الوحيد أمام العندليب ليستريح من تلك المشاحنات التي أثرت كثيرا علي معنوياته وأبعدته عن مستواه الفني والبدني والمهاري المعروف به كما أبعدته تلك المشاكل عن هوايته المفضلة في إحراز الأهداف في شباك الفرق المنافسة وأخيرا كانت سببا مباشرا في استبعاده من قائمة المنتخب الوطني الأول التي اختارها حسن شحاتة المدير الفني مؤخرا نظرا لقلة مشاركاته مع فريقه الأبيض. حول كل هذه الأمور كان لنا هذا الحوار مع عبدالحليم علي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك وسألناه: في البداية نريد أن تصف لنا شعورك بعدما تلقي الزمالك هزيمته الثقيلة أمام الأوليمبي بثلاثية مقابل هدف؟ شعور بالمرارة والحسرة للحال الذي وصل إليه الفريق وجعله يتلقي هزيمة بشعة أمام منافس حديث العهد بالدوري الممتاز وأحد الفرق المرشحة للهبوط لدوري القسم الثاني هذا الموسم. الأسباب عديدة من وجهة نظرك ما الأسباب التي أدت إلي هذه الهزيمة بهذا الشكل المؤسف؟ أسباب كثيرة يأتي في مقدمتها الفكر الفني والتكتيكي الخاطئ الذي خاض به الألماني راينر هولمان هذه المباراة فضلا عن التشكيلة التي خاضت اللقاء من بدايته لم تكن الأفضل والأنسب له بدليل أن الأمور تحسنت قليلا بنزول البدلاء جمال حمزة وشريف أشرف ومحمود سمير. تقصد تقول إن هولمان استهان بالفريق المنافس؟ أعتقد أن هذا صحيح بنسبة كبيرة بدليل عدم دفعه بقوته الضاربة من بداية المباراة وكذلك اللعب بطريقة هجومية بحتة دون مراعاة لتأمين الشق الدفاعي بطريقة سليمة فضلا عن غياب معظم نجوم الفريق عن حالاتهم المعتادة بسبب ابتعاد الخطوط دفاعا ووسطا وهجوما عن بعضها طوال شوطي المباراة وهي الثغرة التي منحت لاعبي الأوليمبي سهولة التحرك والانتشار داخل الملعب بسهولة ويسر وأدي إلي وصولهم إلي المرمي الأبيض مرات عديدة دون صعوبة أو تعرض من جانب لاعبي الزمالك. فرصة الزمالك بعيدا عن تلك المباراة ماذا عن فرصة الزمالك في الحصول علي درع الدوري العام؟ الفرصة مازالت قائمة أمام الفريق للمنافسة الحقيقية علي لقب الدوري ولكن هذا يحتاج إلي تكاتف الجهود وتقديم مصلحة الزمالك فوق المصالح الشخصية للجميع بداية من مجلس الإدارة وحتي أصغر لاعب بالفريق بالإضافة إلي توفير المساندة الجماهيرية القوية وعدم التخلي عن الفريق في هذه الفترة الحرجة. قرار أخير وماذا عن موقفك الأخير مع النادي؟ موقفي النهائي وقراري الأخير سوف أحدده خلال الأيام القليلة المقبلة وإن كان الرحيل هو القرارالأقرب إلي نفسي حتي الآن.. لأنني أريد أن أستريح من المشاكل والمضايقات التي أصبحت تطاردني يوميا سواء عن طريق بعض الجماهير المأجورة أو تصرفات الجهاز الفني غير المفهومة معي. ماذا تقصد بتصرفاتات غير مفهومة للجهاز الفني؟ أقصد أن هناك أوقاتا يجلس معي جميع أفراد الجهاز ويحاول إخراجي من الحالة النفسية السيئة التي أمر بها حاليا ويؤكدون تمسك النادي والألماني هولمان بي لقناعتهم بإمكاناتي التهديفية وأنني قادر علي العطاء لسنوات كثيرة قادمة ثم أجد نفسي خارج تشكيلة الفريق الأساسية بالمباريات وتجاهلا شديدا لوجودي. وهل تلقيت عروضا من أندية أخري تطلب ضمك إلي صفوفها؟ بالتأكيد فهناك أكثر من عرض من بعض الأندية التي تلعب بالدوري الممتاز مثل المصرية للاتصالات والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري فضلا عن وجود عرضين عربيين أحدهما لبناني والآخر خليجي وأنا الأن أفاضل بين هذه العروض لاختيار العرض الذي يناسب طموحاتي كرويا وفنيا وماديا وكذلك الراحة النفسية. جلسة ودية وهل جلس معك المسئولون بإدارة الزمالك لعدولك عن طلب الرحيل؟ حتي الآن لم يجلس معي سوي حازم إمام عضو مجلس الإدارة ولكن بصفة ودية وليست رسمية نظرا لصداقتنا الحميمة وبالتالي لم يتم التحدث في أي أمور خاصة بالرحيل أو البقاء بالزمالك وإنما جلس معي حازم لمواساتي وإخراجي من الحالة النفسية السيئة التي أصابتني عقب تعرضي للهجوم غير اللائق من قبل بعض الجماهير المأجورة أثناء مباراة الزمالك مع منوف ولما يتخط حديثنا هذا الأمر.