في مفاجأة غير سارة لجماهير القلعة البيضاء وفي تكرار سخيف لفصول الزمالك المعتادة استسلم اللاعبون تماما لمنافسهم الصاعد الأوليمبي الذي نجح في تحقيق مفاجأة الموسم بالفوز الكبير علي منافسه أحد قطبي الكرة المصرية بثلاثة أهداف لهدف وحيد. كان الأداء متخاذلا من جانب الزمالك وكانت هناك مساحات واسعة بين خطوطه نجح في استغلالها لاعبو الأوليمبي الذين انتشروا دفاعيا وهجوميا بشكل ممتاز في مقابل أداء عشوائي للزمالك وظهر هولمان عاجزا عن التصرف أمام قتال وتحفز رجال مشير عثمان المدير الفني للأوليمبي الذي صرح قائلا: "لقد أهلت اللاعبين نفسيا للفوز وذاكرت الزمالك جيدا قبل المباراة وحاولت تطبيق "نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع" ولعبت بمثلث هجومي نجح جيدا في مهمته خصوصا في ظل استسلام مدافعي الزمالك". وأضاف: "أتمني استمرار لاعبي الأوليمبي علي هذا المستوي، والروح العالية التي اكتسبناها هي أفضل المكاسب بعد هذا الفوز". في حين لم يعلق هولمان المدير الفني للزمالك وبدا متحسرا علي مستوي لاعبيه الذين لعبوا باستهتار شديد ووضح أنهم لم يطبقوا أي شيء من الخطة الموضوعة للمباراة ولعبوا بشكل فردي واضح. وعن رأيه في الهزيمة قال معتمد جمال مدرب الزمالك: "كنا بغاية السوء ولا يوجد ما يبرر الهزيمة غير قلة التوفيق ولم يكن أي من اللاعبين في مستواه". الشوط الأول بدأ الشوط بتسديدة مبكرة جدا من ريكاردو تصطدم بالعارضة لكن يرد الأوليمبي سريعا ويحرز هدف التقدم عن طريق عبدالله عثمان في الدقيقة السابعة وتسير المباراة سجالا بين الفريقين وسط اعتراضات لاعبي الزمالك المبكرة علي الحكم حتي هدف التعادل من ريكاردو في الدقيقة 25 من ضربة حرة خارج منطقة الجزاء، تصطدم الكرة رأس هاني رجب وتغير اتجاهها لداخل الشباك، ولكن فرحة الزملكاوية لم تستمر سوي 5 دقائق ينجح بعدها المتحرك كريم عادل في استغلال ارتباك المدافع عمرو عادل يسددها في جسد عبدالواحد وترتد لنفس اللاعب في وسط غياب تام للمدافعين ليودعها الشباك في الدقيقة 31 لينتهي الشوط بنتيجة غير متوقعة من جماهير الزمالك علي أمل التعويض. الشوط الثاني يخرج أحمد مجدي ويلعب بدلا منه جمال حمزة في محاولة من هولمان لتنشيط الناحية الهجومية يتبعها طرد كابتن الاوليمبي مصطفي فؤاد لعرقلته ريكاردو وحصوله علي الإنذار الثاني ليلعب فريقه بعشرة لاعبين أغلب الشوط..ويطمع هولمان ويخرج المدافع عمرو عادل ويشرك المهاجم المهاري محمود سمير الذي يحصل علي كارت أصفر فور نزوله لادعائه الإصابة مما يؤكد عدم تركيزه في الهجوم بتاتا وتحدث المفاجأة الكبري في الدقيقة 66 من تصويبة من خارج منطقة جزاء الزمالك يشتتها فتح الله في الاتجاه الخطأ لتجد مصطفي مشير الذي يلعب بكل راحة واتقان تحت يد عبدالواحد السيد الذي لا يسأل تماما عن هذا الهدف.ويحصل كل من مصطفي جعفر ومحمد عبدالله علي انذارين، الاثنان لادعاء الإصابة والوقوع علي الارض بدون سبب.بهذه النتيجة تراجع الزمالك للمركز الرابع ب16 نقطة في حين ارتفع رصيد الأوليمبي للنقطة 10 في المركز الحادي عشر.