في الوقت الذي حذر فيه خبراء من وجود مؤشرات علي احتمال تكرار كارثة الدويقة في المقطم بالنظر إلي طبيعة المنطقة الصخرية نجحت قوات الانقاذ أمس في استخراج 4 جثث جديدة من تحت الانقاض ليصل العدد الاجمالي للجثث التي تم انتشالها إلي 92 جثة طبقاً للاحصاءات الرسمية في حين يؤكد الأهالي الذين ساعدوا في عمليات انتشال الجثث ان عدد الضحايا يزيد علي 135 جثة، علي صعيد أخر قامت لجنة تضم اساتذة جيولوجيا وحفريات بإجراء معاينة لمنطقة الحادث واستخراج عينات من أماكن متفرقة من حواف جبل المقطم لبيان المخاطر التي تتهدد المنطقة علي أن يتم تسليم التقرير إلي محافظة القاهرة ومناقشته امام لجنة الاسكان بمجلس الشعب في أول انعقاد لها. وفي الدويقة اشتبك أهالي المنطقة المنكوبة أمس في مصادمات ومشاجرات مع مسئولي الحي والمحافظة بعد ان شعر الأهالي بتعرضهم لخديعة بأن أوهمهم مسئولو المحافظة باصطحابهم إلي شققهم الجديدة وقام عمال المحافظة باخلاء المنازل بتكسير الشرفات والأبواب ووضع علامة (*) علي كل منزل وتنصل لهم مسئولو الحي وارجأوا تسليمهم للشقق لأيام قادمة ولم يتسلم أمس سوي 21 مواطنا من المنكوبين لشققهم. علي الجانب الأخر تحولت المنطقة باكملها إلي ثكنة عسكرية بعدما ضربت قوات الأمن بكردونات أمنية حول المنطقة تمنع دخول وسائل الاعلام ولجان الاغاثة إلا باذن مسبق. في حين طالب الأهالي بضرورة توفير تطعيمات وأمصال ضد مرض الطاعون نظرا لانتشار رائحة الجثث المتعفنة وانتشار الحشرات بأنواعها في المنطقة مما يهدد حياة السكان وينذر بتفشي أمراض بينهم. من جانبه أكد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة انه جاري العمل حالياً علي اخلاء معسكرات الأيواء وتسكين قاطنيها من المستحقين ونقلهم إلي شققهم الجديدة. موضحاً ان عدد الأسر التي تم تسكينها حي الآن بلغ 289 أسرة. ومشيراً إلي استمرار العمل في ازالة المنازل التي تم اخلائها ونقل سكانها بمنقولاتهم لضمان عدم العودة إليها مرة أخري. وعن عدد الضحايا الذين تم انتشالهم قال المحافظ انه وصل حتي مساء أول أمس إلي 85 جثة. مشيراً إلي ان فرق الانقاذ تقوم بحفر سراديب أسفل الكتل الصخرية الكبري وتفتيتها للوصول إلي المنازل التي سقطت فوقها. وانه تم الاستعانة ببعض الناجين للارشاد عن الأماكن التي من المحتمل ان يكون بها ضحايا وهي الطريقة التي ساعدت في استخراج عدد من الجثث.