يسري الجمل وزير التعليم الحالي الذي ورث تركة مثقلة بالهموم اثبت انه فوق الازمة ولم يقدم استقالته. هل من الضروري أن يقدم كل وزير استراتيجية للتعليم؟ في أيام الوزير السابق د. حسين كامل بهاء الدين تم تعديل نظام الثانوية العامة وأصبحت الامتحانات علي سنتين، وتم إعداد تقرير عن التعليم في مصر بصورة وردية جميلة وقدم نسخة منه إلي اليابان العملاق الاقتصادي ليس في آسيا وحدها بل في العالم أيضاً. ولأن التقرير كان في منتهي الذكاء ومنتهي الحرفية، أعجبت به اليابان وجعلته قدوة في مجال التعليم يحتذي بها بل قال المسئولون اليابانيون عن التعليم ياليت لنا مثل ما لمصر من عباقرة في الخبرة التعليمية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة تعليمياً بدليل أنها تخرج جهابذة تستعين بخبراتهم دول العالم ولا يقل مجموع أي خريج منهم في الثانوية العامة عن أكثر من 100% بل وأحياناً يصل المجموع إلي 150% والأهم أنهم يلتحقون بكليات القمة ثم لا يستطيعون استكمال دراستهم العلمية بهذه الكليات والسبب أنهم عباقرة والعلوم التي يتلقونها لا ترقي إلي مستوي عبقريتهم الفريدة ومع ذلك هناك من يرضون بمسايرة هذه العلوم متواضعين حتي ينهوا دراستهم في الطب او الهندسة او غيرهما ليبتلي بهم المجتمع والناس ويتألم من عبقريتهم كما نري في حال المرضي كان الله في عونهم والمباني التي سرعان ما تتهاوي من عبقرية تصميماتها وحذلقتها. ولما لا وقد اصبحت فضيحتنا بجلاجل بعد ظاهرة الغش وتسرب الامتحانات في الثانوية العامة وتورط مسئولين المفروض ان يكونوا قدوة ولكنهم اصبحوا لعنة علي التعليم بسبب تعديل نظام الثانوية العامة الي سنتين بل وكادت ان تجعلها ثلاثة مع تغيير المناهج لتصبح عصرية ومودرن تواكب ثورة الاتصالات والفضائيات. والادهي في ذلك ان الوزير الهمام د. يسري الجمل وزير التعليم الحالي الذي ورث تركة مثقلة بالهموم اثبت انه فوق الازمة ولم يقدم استقالته ورفع شعار "اقصي العقوبات للمتورطين في الجريمة" وبالتالي فقدت مصر والمصريون ورقة رابحة وهي تفوقهم في التعليم وبالتالي رواج سوق العمل لهم لتلبية احتياجات الدول العربية الشقيقة والصديقة وغيرها من التخصصات العلمية المختلفة التي اصبح مشكوكا فيها الان.