كل الاسماء التي تم ترشيحها لخلافة البابا شنودة من الصعب ان يحدد احد اسما معينا لأن الاختيار يتم بالعناية الالهية من طفل لا يزيد عمره علي أربع سنوات الكثير من الصحف والاقلام الصحفية تتحدث عن خليفة البابا شنودة بعد وعكته الصحية الأخيرة وتعرضه لكسر في احد عظام الرجل واجراء عملية جراحية له في مستشفي كليفلاند بأمريكا ودعونا نعترف ان العملية تمت بنجاح وهو الآن يتعرض لعملية العلاج الطبيعي، فالحديث عن خليفة له اسلوب غير لائق وغير مناسب لاننا جميعا ندعو له بالعودة والصحة لانه احد رموز الوحدة الوطنية ويشكل مع اخيه سيد طنطاوي شيخ الازهر نموذجا جديدا وهو نموذج طنطاوي شنودة في المواطنة وفي الوحدة الوطنية وفي القدوة بين المسلمين والمسيحيين بما بينهما من محبة وصداقة يتحدث عنها الجميع، لذلك فالحديث عن خلافة قداسة البابا شنودة ما هو الا اسلوب صحفي لمزيد من التوزيع لان بعض الاقلام اختارت اسماء محددة وهي الانبا بيشوي او الانبا يؤانس أو الانبا بسنتي أو الانبا ابرام أو الانبا موسي أو الانبا مرقص والاسماء المطروحة كثيرة ولكن الحقيقة ان اختيار خليفة لقداسة البابا شنودة ان شاء الله بعد عمر طويل لا يعلمه الا الله لان الاختيار يتم بالعناية الالهية طبقا للائحة 1957 الخاصة باختيار بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية وطبقا لهذه اللائحة تضع شروطا للبطريرك الجديد وهي الا يقل سنه عن اربعين عاما وان يكون مضي في سلك الرهبنة بالاديرة مدة لا تقل عن خمسة عشر عاما وان يكون مصريا وان يكون لم يسبق له الزواج سواء اكان اسقفا او راهبا أو مطرانا وتتكون لجنة للترشيح مكونة من تسعة اشخاص من المجمع المقدس وتسعة اشخاص من هيئة الاوقاف القبطية وتجتمع لجنة الترشيح وتفتح باب الترشيح ويتقدم من تتوافر فيه الشروط وتجري بينهم الانتخابات ويؤخذ اكبر ثلاثة يحصلون علي أعلي الأصوات، ففي انتخابات قداسة البابا شنودة التي تتولي علي اثرها كرسي البابوية كان اعلي الاصوات هو الانبا صموئيل حصل علي 440 صوتا وبعد ذلك الانبا شنودة حصل علي 433 صوتا ثم جاء الثالث القمص تيمثاوس وحصل علي 306 اصوات وفي يوم 31 اكتوبر 1971 تم اجراء القرعة الالهية لاختيار البابا القادم ووضعت اسماء الثلاثة في اناء زجاجي فارغ واتوا بالطفل ايمن منير الذي يبلغ من العمر اربع سنوات ومد يده ليختار اسم الورقة التي بها اسم البابا شنودة رغم انه لم يحصل علي اعلي الاصوات فهذا اختيار العناية الالهية وكان البابا شنودة في ذلك الوقت موجودا في الدير بوادي النطرون يصلي في قلايته وتم ابلاغه تليفونيا وفي يوم الاحد 14 نوفمبر 1971 في حفل عظيم تم تنصيب قداسة البابا شنودة علي كرسي البطريركية ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ المسيحية في مصر ليكون خليفة للبطريرك الاول في مصر ماري مرقص الرسول احد تلاميذ السيد المسيح واحد كتبة الانجيل وهو انجيل مرقص وبعد ذلك صدر القرار الجمهوري رقم 2782 لسنة 1971 من الرئيس السادات ليتولي الانبا شنودة منصب بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعلي ذلك من يتحدث عن خليفة للبابا شنودة فإن حديثه كلام جرايد لمزيد من البيع لبعض الصحف التي تهوي الكلام عن البابا شنودة، فالبابا صحته علي احسن مايرام وقد تحدثت مع احد المرافقين له تليفونيا في امريكا وهو الانبا بطرس واخبرني ان صحة البابا هي صحة شاب في الثلاثين ويمارس العلاج الطبيعي. كذلك فإن كل الاسماء التي تم ترشيحها لخلافة البابا شنودة من الصعب ان يحدد احد اسما معينا لأن الاختيار يتم بالعناية الالهية من طفل لا يزيد عمره علي أربع سنوات لذلك علي هذه الاقلام ان تغفل هذه الموضوع لان قداسة البابا شنودة عائد قريبا بإذن الله.