اكد د. احمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية علي انه لا يوجد أي جهة لها الحق في التحكم او الهيمنة علي زراعة القمح في مصر، مشيرا الي ارتفاع معدل زراعته في السنوات الاخيرة، وقلل من خطورة تأثر مصر بمشكلات زراعة القمح في العالم؛ لان مصر بلد زراعية ولديها أمهر الفلاحين وتقوم بتأمين مخزونها من القمح بالكامل، لافتا الي ان ازمات رغيف الخبز في مصر سببها سوء توزيعه وليس عدم وجود قمح او عدم وجود مبالغ لاستيراده. ورفض جويلي ترك اراضي توشكي وشرق العوينات وسيناء والذهاب الي زراعة اراضي في بلد آخر مثل السودان غير مستقر سياسيا. جاء ذلك في كلمته امام مؤتمر انتاج القمح وازمة رغيف الخبز الذي اقامته نقابة الزراعيين بالاسكندرية وقد اوصي المشاركون في المؤتمر بضرورة التشدد في فحص رسائل القمح المستوردة من الخارج والتأكد من خلوها من الحشرات الضارة وبذور الحشائش لان بعض هذه البذور تكون سامة. وحذر د. محمد هاشم عبدالباري استاذ الحشرات بزراعة الاسكندرية من مخاطر الاعتماد علي استيراد القمح خاصة في ظل الضغوط السياسية والتبعية للدول المصدرة وعوائق التصدير وارتفاع الاسعار عالميا. وأكد علي ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاساسية وعلي رأسها القمح يدعم استقلالية القرار السياسي والسيادي فضلا عن ان القمح المستورد من الخارج غالبا ما يكون من اصناف اقل في الجودة من الاصناف المصرية. وأكد الدكتور محمود ابراهيم العميري مدير مركز البحوث الزراعية علي امكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح من خلال زيادة المساحة المنزرعة من القمح الي 4 ملايين فدان بحلول 2012 وزيادة الانتاجية للفدان الي 20 اردبا وتقليل الفاقد في المحصول من الحصاد والنقل والتخزين وتصنيع الخبز الي جانب تغير النمط الغذائي للمواطن المصري وتشجيع المزارعين علي زراعة المحصول.