من سيجلس مكان من؟ سؤال يبحث عن إجابة داخل اتحاد الاذاعة والتليفزيون في ظل حركة التنقلات المرتقبة بالقطاعات المختلفة بالتليفزيون المصري خاصة أن تغييراً واحداً في المناصب يمكن ان يجر وراءه تغييرات في مناصب عديدة، والأمر ليس هيناً كما يراه أحد مصادرنا المهمة داخل مبني الاذاعة والتليفزيون، والذي أكد انه أكبر من كونه "لعبة شطرنج" كما يحلو للبعض ان يطلق علي قرارات التغييرات التي تحدث في مبني ماسبيرو فالأمور أكثر تعقيدا وتتدخل فيها حسابات قد تكون غائبة عن أذهان كثير ممن يحلو لهم الدخول في هوجة الترشيحات واطلاق اسماء من منطلق "ياصابت.. ياخابت" والغريب انه أحيانا تصيب وأحياناً تخطئ والاثنان في صالح من يدخل هذه الهوجة فإذا اصاب ترشيحه اعتبره بمثابة انفراد له وإذا أخطأ أعلن عن وجود مكيدة استبعدت الاسم الذي رشحه في آخر لحظة فيحدث حالة من الارتباك والاضطراب داخل هذا المبني الذي يستجيب لكل الاشاعات والاقاويل. ولأن لا حديث داخل مبني ماسبيرو سوي عن التغييرات الوشيكة في المناصب الإدارية ولأننا في ذات الوقت نرفض دخول هذه الهوجة وطرح اسماء لمجرد الطرح فلقد حرصنا ان نسأل عن كيفية اختيار القيادات داخل مبني ماسبيرو.. هل بالاقدمية.. أم بالكفاءة أم بماذا؟ ولأن الإجابة احتملت "بماذا" فلقد فضل مصدرنا ألا نعلن عن اسمه واجاب موضحاً انه في كل مكان في الدنيا الاكفأ هو القادر علي حجز مكانه ومنصبه أما في مبني ماسبيرو فهناك أمور أخري واشياء كثيرة تتدخل في تعيين الأفراد في المناصب قد يكون آخرها الكفاءة. وتأتي في مقدمة هذه الأمور كما يوضح مصدرنا مدي تمتع هذا الفرد بمن يسانده من الخارج بحكم طبيعة عملهم الاعلامي لذا قد فيفاجأ الوزير بتدخل أسماء كبيرة تساند هذا ضد ذاك وأمور قد تؤثر في نهاية الأمر علي قراره!! واستطرد مصدرنا في توضيحه للصورة كاملة أن استعانة وزير الاعلام بقيادات من الخارج تأتي كمحاولة لوضع حد للتدخلات التي تتم كلما اقترب حدوث أي تغييرات في المناصب ومنعا لوقوفه في موقف حرج من الاسماء التي تتدخل ولكن في أحيان كثيرة لا يجدي هذا الحل وعليه يستجيب الوزير في النهاية!! الطريقة الأكثر غرابة التي أوضحها مصدرنا حول طريقة اختيار صاحب المنصب هي "العند" ففي ظل محاولات البعض للاطاحة باحد أملاً في تولي المنصب تبدأ حملات مضادة علي هذا الرجل في الصحف والمجلات واطلاق الشائعات والاقاويل، وتعلو الاصوات مطالبة برحيله معللة انه قيادي فاشل وعديم الرؤية إلا ان المفاجأة تتجلي في قرار التجديد لهذا الرجل الذي يتعرض لهذه الحملات الشنيعة كمحاولة لاثبات عدم التأثر بكل هذه الاقاويل والاشاعات.! ويستمر مصدرنا في اجابته علي سؤالنا في كيفية اختيار القيادات داخل مبني ماسبيرو ويؤكد ان أحد أسباب تروي أنس الفقي وزير الاعلام منذ توليه هذا المنصب في تعيين المناصب الشاغرة حتي آخر لحظة ومن ثم مفاجأة الجميع بها هي حرصه علي انتقاء الاصلح والمناسب لهذه المرحلة دون الوقوع تحت أي ضغوطات مهما كانت إيماناً منه بأهمية هذه المرحلة المهمة، وسعيه المستمر للنهوض بالاعلام المصري، والدخول في معترك المنافسة ويبقي أن يستقبل العاملون بمبني ماسبيرو قراراته بهدوء أكبر لأن في النهاية المصلحة واحدة! وبسؤاله عن الاسماء المرشحة فعلياً في هذه المرحلة في ظل التغييرات المرتقبة أشار بأن الترشيحات ستطول كل رؤساء القنوات المحلية دون استثناء فمنهم من سيأتي للعمل بالقاهرة بقنوات وإدارات مختلفة، ومنهم من سيحال إلي منصب شرفي، كما أكد مصدرنا ان الاعلان الآن عن اسماء بعينها في تلك المناصب سابق لأوانه نظراً لانشغال الوزير حالياً بمنتدي دافوس الاقتصادي الذي يقام بشرم الشيخ. أما عن قرارات التجديد فأكد مصدرنا ان هناك اسمين بعينهما سيتم التجديد لهما أولهما إيناس جوهر رئيس الاذاعة من منطلق ان أمامها ملفا لتطوير الاذاعة لابد ان تنفذه والاسم الثاني هي نادية صبحي رئيس القطاع الاقتصادي نظراً لكفاءتها. وما تردد عن الاطاحة بجمال الشاعر من منصبه كرئيس للقناة الثقافية قال مصدرنا مؤيداً ان هذا أمر ضروري بعد أن ساءت العلاقة بينه وبين اسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة وحرصاً علي ان يدار العمل في القطاع في جو هادئ يتعاون فيه الجميع بحب بعيداً عن المشاحنات والخلافات.