مدير القضايا والعقود التي تحولت إلي موظفة في شئون العاملين تقول "علي مسئوليتها": طالبت بإثبات العهدة بعد الجرد فاعتقلوني! و"الليثي" طالبهم بإلزامي الصمت! سيد حلمي رئيس المدينة: مجرد خلاف بين رئيس ومرؤوسه والقضاء وحده سيحسم الأزمة ترددنا طويلاً قبل نشر وقائع ما حدث بين ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بالشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والسيدة ليلي سيد الموظفة بالشئون القانونية بالجهاز، وما قيل عن احتجازها في مكتبها حوالي ست ساعات، بواسطة ثلاثة من اللواءات الذين يعملون بالجهاز حتي نجحت الشرطة في إخلاء سبيلها(!) وعلي الرغم من الحوار الذي قالت فيه - علي مسئوليتها - السيدة "ليلي" كل ما جري وأكثر إلا أننا امتنعنا عن الرد، خصوصاً بعدما التزم الاستاذ ممدوح الليثي الصمت، ورفض التعليق، حتي جاء قرار النائب العام بإحالة رئيس جهاز السينما إلي المحكمة الجنائية في القضية، ليحررنا من الصمت الذي التزمناه خشية أن تكون القضية ملفقة.. وها نحن ننشر الحوار وتعليق سيد حلمي رئيس الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي علي ما حدث من الجهاز التابع له.. ورئيسه! السيدة ليلي سيد خليل.. ماذا حدث بالضبط؟ - فوجئت يوم 10 فبراير الماضي بنقلي من منصبي كمدير القضايا والعقود بالشئون القانونية لأصبح موظفة عادية في شئون العاملين، وتسلمت القرار لكنني تمسكت بحفظ حقي في التظلم منه، لكنني علمت بعد نصف ساعة من صدور القرار بتشكيل لجنة لاستلام العهدة بالخزينة طرفي، وبدأت اللجنة عملها علي الفور، وقمت من ناحيتي بتسليمهم عدد 59 مستند بمرفقاته، وفي الساعة الرابعة عصراً أعلن اللواء عادل السناري رئيس اللجنة انتهاء عمل اللجنة علي الرغم أن مواعيد العمل المقررة تنتهي في السادسة مساء، ولم يحدث طوال سبع سنوات من عملي في الجهاز أن تهاون ممدوح الليثي في تنفيذ هذه المواعيد أو مخالفة المواعيد الرسمية. وماذا كان رد فعلك تجاه ما يحدث خاصة بعد تسلمهم للملفات التي بحوزتك؟ - طلبت من عادل السناري رئيس اللجنة أن أحصل علي الملفات التي تم جردها لكنه رفض وقال لي بأن الملفات ستظل عنده فطلبت إعطائي ما يفيد استلامها فرفض مجدداً وثار، وخرج مسرعاً من الحجرة ومعه الملفات فبدأت أنهار وأصرخ مهددة بأنني سأبلغ بوليس النجدة خاصة أن خزينتي كانت مفتوحة والمفاتيح ملقاة علي الأرض وأيضاً الملفات وهي أصول مستندات في غاية الأهمية وهددت بإبلاغ النجدة فما كان منه سوي أن عاد مرة أخري ومعه المستندات وأكد لي أنه لا يهمه أي شيء!!. كيف لم تفكري في الشكوي لرئيس الجهاز؟ - لقد فعلت هذا عندما شاهدت الليثي ومعه اللواء جمال علي يمران علي مقربة مني، فأبلغته أنني علي مدي سنوات عملي بالجهاز لم أرتكب أي خطأ، ولم أسئ للمكان يوما وقلت له: "لا يمكن أن ترضي بالظلم" فما كان منه سوي أن أشار لعادل السناري بإلزامي الصمت، وعلي الفور أدخلني "السناري" للحجرة عنوة وقال لي: بلهجة حادة: "خليكي هنا محبوسة لغاية ما تموتي"!!. وبدأت أبحث عن تليفوني فلم أجده، والتليفون الداخلي بالحجرة ليس به حرارة فشعرت بأن هناك نية مبيتة لإيذائي، حتي جاءني اللواء سراج ولي الدين وأعاد لي الموبايل الخاص بي وأبدي تعاطفه مع ما يحدث لي، وعليه بدأت أجري اتصالات بمنزلي وطلبت منهم عدم الدخول لمبني جهاز السينما كي لا تلفق لهم أية تهمة واتصلت بزميلي المحامي ناصر فاروق، الذي تصور في البداية بأنه كمين، فأكدت له بأنني محبوسة وحدي في غرفة بالمبني علي مدي أكثر من 5 ساعات، فأبلغ النجدة التي جاءت في التاسعة مساءاً إلا أن الضابط ويدعي أيمن الجزار الذي شاهد واقعة احتجازي تركني وذهب خوفاً علي مستقبله المهني، ولكي يشاهد كرة القدم وسمعته يتبادل الحوار علي الموبايل مع "الليثي" واللواء جمال علي!. وماذا حدث بعد ذلك؟ - عندما علم اللواءات بقدوم بوليس النجدة رغم أنه لم يفعل شيئاً قالوا لي سنلبي كل ما تريدينه ووقعوا لي علي إخلاء طرف من العهدة مع استمراري بالعمل وهم: عادل السناري- سراج ولي الدين- وطموح زكي العالم، إضافة إلي حسن صابر مشرف عامل الأمن وطلبوا مني ألا أبلغ عنهم في واقعة الاحتجاز وإلا ستحدث مشكلة وتركوني فقمت مرة أخري بالاتصال بالمحامي لإبلاغه بما حدث وذهب وأبلغ عن الواقعة فجاء لي الملازم أحمد عبدالناصر الذي أثبت الواقعة في العاشرة والنصف مساء ووجد أوراقاً مبعثرة وأنا حبيسة في مكتب داخل مكتب واصطحبني معه لقسم شرطة العمرانية وهناك حررت المحضر رقم 2131 إداري العمرانية لسنة 2008 وجار التحقيقات لكن ما حدث بعد ذلك كان أغرب. ماذا حدث؟ - لقد تم تحديد جلسة بتاريخ 29 فبراير كي يحضرها الليثي واللواء جمال علي لسؤالهما فيما جاء بالمحضر لكن اكتشفت أن يوم 29 يوافق الجمعة فذهبت في اليوم التالي لأستفسر، وإذا بي أجد سيارة "الليثي" مركونة، حيث حضر للتحقيق دون علمي وكان يجلس في حجرة رئيس النيابة ومعه اللواء جمال علي وسكرتيرته، وعندما طلبت الدخول رفضت النيابة إلا بعد تقديمي طلبا رسميا علي الرغم من أنني المجني عليها والمدعية، فكتب المحامي الطلب ودخلت مع مندوب من نقابة المحامين وحضرنا التحقيق، وأثناء خروج "الليثي" سبني بألفاظ نابية يعاقب عليها القانون وكان ذلك وسط عدد من المحامين فتم إثبات الواقعة وحررنا محضرا في نيابة شمال الجيزة بما يعد قضية سب وقذف وهناك شهود بخلاف واقعة الاحتجاز الأولي. "نهضة مصر": برأت التحقيقات ممدوح الليثي من تهمة السب والقذف. لكن تردد أنك تسببت في ضياع أو فقدان مستندات مهمة طالبوك بردها؟ - لو كان هذا صحيحاً ما كانوا ليقوموا بتحرير إخلاء طرف وكان عليهم أن يأخذوا حقهم مني بالقانون لكنني علي مدي 7 سنوات من العمل في جهاز السينما لم تصدر مني أية مخالفات بشهادة الجميع، ولو كنت موظفة مهملة أو مخطئة ما تركوني، والدليل علي صواب موقفي أنني التي أهاجمهم وأقف ضدهم في المحاكم وأنا التي بادرت بإبلاغ البوليس وليسوا هم. مازالت علامات الاستفهام كثيرة حيال هذه الواقعة الغامضة والغريبة، فهل هناك أمر تتكتمين عليه وترفضين الإفصاح عنه؟ - هذا حقيقي ولم أفصح عنه في الوقت الراهن، لكني مؤمنة بأنني سأحصل علي حقي وسوف ينصفني القانون والقضاء. ونظراً لغرابة الواقعة لجأنا إلي سيد حلمي رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي التابع لها جهاز السينما وسألناه رأيه فيها، لكنه رفض التعليق حيال ما حدث مؤكداً أن هذا مجرد خلاف بين رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي وموظفة لديه! ومادامت القضية محل تحقيق فالقضاء هو الذي سيفصل وسيحسم الخلاف ولا ينبغي أن أخوض في الواقعة وأفضل التزام الصمت!!. ..و "نهضة مصر" ترحب بتعليق الاستاذ ممدوح الليثي وكافه الاطراف حول هذه الوقائع.