في استديو الأهرام وتحديداً في منطقة الحارة ،احتفلت أسرة الفيلم الروائي القصير " قيولينا " ببدء التصوير بحضور مخرجة الفيلم سوزان عباس المخرجة بقناة النيل الثقافية والكاتب محمد الغيطي. والفيلم بطولة : أحمد فؤاد سليم وسوسن بدر ونصر محمود وانتصار وإنجي مصطفي وصفوت القطان ومني الحسيني. ومدة عرضه نصف ساعة. ويشير عنوانه إلي آلة الكمان التي لعبت دوراً كبيراً في حياة الموسيقار الكبير وعازف الكمان الاول "ميشيل المصري"؛ حيث يستعرض الفيلم طفولته وحبه الأول لابنة الجيران "فاطمة" التي شجعته منذ صغره علي حب الة الكمان ساعدته علي شرائها بدون علم والده الذي كان يرفض الفكرة نهائياً ثم مرحلة الشباب وحصوله علي التوجيهية " الثانوية العامة " بمجموع مرتفع لكنه صمم علي الالتحاق بمعهد الموسيقي مما أدخله في مواجهة مع والده انتهت بترك المنزل ليدرس ما أحب إلي أن أصبح واحداً من أمهر وأشهر عازفي الكمان ليس في مصر فحسب بل في العالم بأسره.ويختتم الفيلم بتقدمه في العمر ولحظة احتفاله بعيد ميلاده وسط زوجته "فاطمة" وأحفاده ،وهو المشهد الأخير في الفيلم لكنه الأول في التصوير.وعن التجربة قال الفنان " احمد فؤاد سليم: "منذ قرأت السيناريو أعجبت به كثيرا ووجدت لدي المخرجة عين يوسف شاهين الذي عملت معه مؤخرا في فيلم " هي فوضي " ، وشعرت بمدي اهتمامها بالدور الصغير قبل الكبير .وفي التجربة سأقدم دور والد " ميشيل المصري " وهي شخصية لها وجهان ، الأول الرجل الديكتاتور الحازم الذي يريد لميشيل مستقبلاً جيداً من خلال إلحاقه بإحدي الكليات الكبري رافضاً تماماً فكرة الموسيقي والعزف وهو ما يقابل بتعنت واصرار من ميشيل ويؤدي إلي غضب الاب وينتهي بطرده من المنزل. اما الوجه الثاني فهو للأب الحنون الذي يتابع ميشيل من بعيد ويرسل له الاموال دون علمه ليساعده علي اكمال مشواره كما سأقوم بدور " ميشيل " في مرحلة النضج والكبر.. والفيلم من إنتاج التليفزيون المصري. سوزان عباس أرجعت قرارها باختيار الموسيقار الكبير ميشيل المصري ليكون ملهماً لتجربتها بقولها إنها محاولة لرد اعتباره بعدما عاني طويلاً من تجاهل الإعلام لابداعه علي الرغم من كونه يمثل قيمة فنية كبيرة علينا أن نفخر بها جميعا لا أن نقابلها بتجاهل لا تستحقه منوهة إلي أن موسيقاه وألحانه تحمل من الرقة والعذوبة والابتكار ما يجعله صاحب علامة مميزة في تاريخ الموسيقي المصرية ،ويستطيع المتلقي البسيط أن يستشعر بصمته من خلال موسيقاه في "ليالي الحلمية"و"مين اللي مايحبش فاطمة" و"الشبيهان" و"الشك" و أيضاً آخر ابداعاته في مسلسل "الحاج متولي". ولهذا استغرقت مهمة كتابة السيناريو والإعداد للفيلم ،كما قالت مخرجته ،ما يزيد علي العام ،وأكدت أن الموسيقار الكبير ميشيل المصري أبدي موافقة في باديء الأمر علي أن يشارك في الفيلم لكنه تراجع واعتذر نتيجة وعكة صحية فاجأته قبل التصوير لكنه لم يتراجع عن قراره بصوغ موسيقي الفيلم. أما مرحلة شباب ميشيل المصري فيؤديها الممثل نصر محمود الذي أشاد بالتجربة ،وبالتعاون مع المخرجة سوزان عباس لكونها تهتم بالممثل وتحاول إخراج كل طاقاته بصبر وحرص شديدين مع الإلمام بالتفاصيل بشكل كبير،ونوه إلي أن الدور يعد فرصة كبيرة بالنسبة لأنه يجسد شخصية فنان كبير مثل ميشيل المصري ،ولأنه يتعاون مع فنان كبير بحجم أحمد فؤاد سليم. أما انتصار فقالت إنها تعيش واحدة من المرات القليلة وربما النادرة التي تجد فيها فيلماً قصيراً يحمل كل هذه الشحنة من المشاعر الإنسانية في نفس الوقت الذي يقدم سيرة ذاتية لشخص ما ،وكشفت عن أنها تجسد في التجربة شخصية والدة المبدع ميشيل المصري بينما تجسد إنجي مصطفي،وهي شقيقة الفنانة نشوي مصطفي، شخصية "فاطمة" الحب الأول في حياة ميشيل المصري ،والفتاة التي أثرت فيه ومن أجلها أبدع موسيقي أغنية "مين اللي ميحبش فاطمة" التي أختيرت كمقدمة للمسلسل الشهير الذي حمل الاسم نفسه ،وتغني بها محمد ثروت، وكان "المصري" مدفوعاً إلي تأليفها بمشاعره القديمة تجاهها ،والتي لم تنجح السنون في محوها من قلبه.