من هنا استمرت، وبقيت على الساحة الفنية، ومازالت تمثل عنصر جذب للمخرجين، ومن قبلهم المنتجين، وآخرهم شركة صوت القاهرة التى وافقت على ترشيح المخرج وفيق وجدى لها للمشاركة فى بطولة مسلسل "على مبارك".. ومعها كان الحوار.. كيف رشحت لمسلسل "على مبارك"؟ وما دورك فيه؟ - حالفنى التوفيق كثيراً عندما رشحنى المخرج وفيق وجدى للمشاركة في بطولة المسلسل الضخم الذى كتبه محمد السيد عيد، واختارونى للقيام بدور "نور فلك" الجارية التركية التى يضمها القصر مع غيرها من الجوارى التركيات أو من يطلق عليهن "كريم" وعلى الرغم من أن التغيير يطولهن جميعاً إلا أن "نور" تبقى المعززة المكرمة والمفضلة لأنها أنجبت من الأمير حسين كامل، وبات لها مركز مرموق تحسدها عليه بقية الجوارى لكن الأمر لا يخلو من منغصات وأزمات نتيجة الخلاف الذى يدب بينها وبين زوجة الأمير. لكن الجمهور فوجئ في رمضان الماضى بوجودك فى أكثر من عمل. فهل يصب هذا فى مصلحتك؟ - بالطبع لأننى لم أحصر نفسى فى دور بعينه بل نجحت فى تنويع شخصياتى، فأنا فى "رجل غنى.. رجل فقير" غيرى فى "أولاد عزام" وأيضا فى "قلب امرأة" الذى نافست فيه إلهام شاهين والأمر نفسه في مسلسل "نافذة على العالم"، ففى كل دور كنت مختلفة بدرجة كبيرة من المرأة الثرية إلى الإنسانة إلى الأنثى التى تصارع للفوز بالحبيب إلي الجارة التى تصر علي الزواج من جارها. أليست مفارقة أنك اتهمت يوماً بأنك ممثلة إغراء؟ - فى الكثير من الأحيان تجنى المواصفات الشكلية على صاحبتها، وبالتالى تسجنها فى أدوار بعينها، وهو ما حدث معى عندما فوجئت بالمخرجين يرشحوننى لأدوار الإغراء فى السينما تحديداً، لأن التليفزيون "ما ينفعش فيه الإغراء" وأقصد الشكل وليس الأداء التحتى، وهذه الأدوار المثيرة بعيدة عن شخصيتى تماماً. ولماذا لاحقتك هذه الوصمة؟ - تركيزى دائماً فى الدور الذى أقرأه بشكل جيد جداً، وأراعى التركيبة النفسية والدرامية، والتى أختار الأداء على أساسها ولا أضع فى ذهنى أبداً "حكاية الإغراء"!. ألهذا السبب اتجهت فى الفترة الأخيرة لرفض هذه النوعية، والابتعاد عنها تماما؟ حدث هذا بالفعل، واتخذت قرارا بالابتعاد عن هذه النوعية، وأصبحت "خارج النطاق" بالنسبة لها، لرغبتى فى أن أظهر امكانيات كثيرة لدى بعيدا عن هذه النقطة المثيرة للجدل، فأنا ممثلة موهوبة بشهادة الجميع، وأتمتع بطاقة فنية كبيرة، بدليل الأدوار المتنوعة الكثيرة التى قدمتها، وعرضت فى رمضان الماضى، واستحقيت أن يقال عنى بعدها "ممثلة بجد" على الرغم من مسلسل "رجل غنى فقير جدا" لم تتح له فرصة العرض على نطاق جماهيرى واسع كما تمنيت لكن من رآنى فيه أشاد بأدائى وهنأنى على تلقائيتى. ومتى ستعودين للبطولات السينمائية؟ ما أقدرش أقول إننى حصلت على بطولات مطلقة فى التليفزيون لأطالب بمثلها فى السينما لكننى راضية عن نفسى، وعن المكانة التى وصلت إليها فى التليفزيون والبطولة الجماعية لاتغضبنى أبدا. وهل هجرتك السينما بالفعل؟ لم تهجرنى ولم أهجرها لكن السينما لها مقاييسها الخاصة التي يبدو أنها لم تعد تنطبق علىّ فى الفترة الأخيرة، ومايعرض علىّ لا يخرج عن أدوار اغراء أرفضها تماما إذا لم يكن الدور موظفا دراميا.. ويرضينى كما يرضى جمهورى.. ومش جايبنى علشان أقدم الاغراء.. واتعرى.. وخلاص.