بسبب التزامه دفع المخرج وفيق وجدى الثمن، حيث اعتذر عن عدم إعطاء إشارة البدء بتصوير مسلسل "عبدالحليم محمود" إلي حين ينتهى من تصوير مسلسل "على مبارك" الذى حقق معدل تصوير بلغ أكثر من 12ساعة، فصدر قرار من إبراهيم العقباوي رئيس شركة "صوت القاهرة" بإسناد مهمة إخراج "عبدالحليم محمود" إلي مصطفى الشال! يحدث هذا فى الوقت الذى يجمع فيه أكثر من مخرج، على رأسهم محمد فاضل مثلاً، بين أكثر من عمل، ويظل العمل الجديد فى انتظاره إلى حين يفرغ من العمل القديم، مثلما حدث فى إسناد إخراج "السائرون نياما" إليه، بينما لم ينته بعد من تصوير "ليل الثعالب"، وفى وقت وقع فيه اتفاقاً مع جهاز السينما لإخراج فيلم "المسطول والقنبلة"! فى كل الأحوال "طار" مسلسل "عبد الحليم محمود" من "وجدى" ليذهب إلى "الشال" الذى وقع عقداً بالفعل مع شركة صوت القاهرة، الذى تنتجه بنظام المنتج المشارك مع الشركة التى يملكها الفنان حسن يوسف، الذى اختير ليجسد شخصية عبدالحليم محمود. وهو الانقلاب الذى كشف وفيق وجدى عن أسبابه بقوله: - لقد كنت متشوقاً، بقوة، لإخراج مسلسل "عبدالحليم محمود" نظراً للالتزام الذى قطعته علي نفسى منذ فترة طويلة مع الفنان حسن يوسف والمؤلف خصوصاً انه عمل جميل، لكن عندما جاءنى مسلسل "على مبارك" وهو عمل أيضاً ضخم وافقت علي اعتبار أن المؤلف د. بهاء ا لدين إبراهيم لم ينته بعد من كتابة حلقات عبدالحليم محمود، لكننى فوجئت بأن الشركة المنتجة تريد تصوير العمل سريعاً بحيث تبدأ أوائل شهر مارس وهذا مستحيل، لأنه مازال أمامى شهر ونصف لأنتهى من تصوير "على مبارك" فرفضت وقلت: لا أستطيع لأن مسلسل "عبدالحليم محمود" فيه سفر للخارج واعتذرت عن العمل نتيجة الظروف الصعبة ولالتزامى بعلى مبارك، وسأكون سعيداً بالمخرج الذى تم اختياره لإخراجه لأنه ليس من نصيبى وربما يدخرنى الله لعمل آخر، وأتمنى للمخرج مصطفى الشال التوفيق فمن المستحيل أن أظل متمسكاً بعمل لمجرد أنه جرى اتفاق معى على إخراجه ولإعجابى بالعمل.. فالأعمال كثيرة ولابد أن تسود روح المحبة بيننا كمخرجين.