بدأ الحزب الوطني، بالاتفاق مع الحكومة الترتيب لتمرير قانون منع التظاهر في المساجد ودور العبادة، خلال مقاطعة نواب المعارضة والمستقلين لجلسات البرلمان الاسبوع الحالي، احتجاجاً علي حرمان النائب سعد عبود من حضور جلسات الدورة الحالية. وأكدت مصادر برلمانية بالحزب الوطني، ان قيادات تنظيمية بالحزب اعتبرت المقاطعة فرصة سانحة لتمرير القانون، دون عوائق او احتجاجات من جانب نواب المعارضة خاصة نواب الاخوان والمستقلين، الذين أعلنوا رفضهم للقانون عقب موافقة مجلس الشوري عليه. وقالت مصادر مطلعة بالحزب الوطني إن تيارات حزبية برلمانية يتقدمها المهندس احمد عز امين التنظيم بدأت مرحلة الاعداد لإصدار القانون المثير للجدل ليكون اول القوانين المدرجة في الجلسات القادمة.. اشارت المصادر الي اجراء اتصالات مع الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف لإلغاء جميع ارتباطاته خلال انعقاد جلسات البرلمان المخصصة لاصدار القانون. يقود النواب خلال المناقشات الدكتور احمد عمر هاشم رئيس لجنة الشئون الدينية. علي جانب آخر تسبب قرار مجلس الشعب بحرمان النائب سعد عبود من حضور الجلسات عقب تقديمه استجوابا اتهم فيه بعثة الحج بارتكاب مخالفات مالية، في أزمة جديدة داخل الحزب الوطني قام عدد من النواب المنتمين الي الحزب بجمع توقيعات من اعضاء المجلس باعادة النظر في العقوبة تمهيداً لتقديم مذكرة رسمية الي الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بإلغاء العقوبة اوتخفيفها. حذر النواب من تعرض الدورة الحالية للمجلس الي "الفوضي السياسية" وانهيار الدور الرقابي للبرلمان بعد قرار نواب المعارضة بالاجماع سحب جميع استجواباتهم المقدمة من الحكومة.. وعدم تقديم استجوابات جديدة كشف النواب عن تعاطف الشارع السياسي مع "عبود" والموقف البرلماني للمعارضة، وأكدوا استخدام الناخبين في دوائرهم تعبيرات ساخرة تعكس رفضهم لسياسات الحزب التي وصفوها بالاحتكارية وأشاروا الي ان قرار تجميد "عبود" وحرمانه من حضور الجلسات حوله إلي بطل قومي، خاصة ان البرلمان لم يتخذ موقفاً مضاداً من "عبود" في الدورة البرلمانية الماضية عندما تقدم ببيان عاجل طالب فيه بعرض الذمة المالية لرئيس الجمهورية بعد تبرعه لاحد المستشفيات بمبلغ 25 مليون جنيه. وقالوا إن الرئيس لم يغضب بل كلف الحكومة بتقديم ايضاحات عاجلة للبرلمان عن موقفه المالي ورفض الرئيس تجاهل الحكومة الرد علي البيان. هدد النواب بتقديم استقالات جماعية من الحزب مثل نائب سيناء الذي أعلن استقالته في نفس يوم تطبيق العقوبة علي عبود.. وأشاروا إلي أن الأزمة الأخيرة مع سعد عبود سوف تضع مصر في أزمة مع البرنامج الاوروبي الذي يزور رئيسه مصر الاسبوع الحالي.