أكد رامون يليكو المستشار الثقافي الاسباني بالقاهرة أن معرض ابن خلدون الذي افتتحته السيدة سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية والعاهل الاسباني خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا مساء الثلاثاء الماضي بقصر الأمير "طاز" يمثل خطوة جديدة لدعم التعاون الثقافي بين مصر واسبانيا وبداية لتنفيذ المزيد من المشروعات المشتركة بين الجانبين .وأضاف المستشار الأسباني في المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الأمير طاز بمنطقة الخليفة أمس إن ابن خلدون يعد رمزاً متميزاً للحضارة التي عاشتها دول البحر المتوسط في القرن الرابع عشر. ومن ناحيته أعرب د. محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية عن شكره للجانب الإسباني لاهتمامه الكبير بالمفكر العربي ابن خلدون باعتباره نتاجاً للثقافتين العربية والأندلسية مؤكداً أن اختيار الجانب الإسباني لشخصية ابن خلدون باعتباره نموذجاً من الحضارة يمثل حالة من التواصل بين الفكر العربي والأندلسي. وأشار د. أحمد مجاهد مدير صندوق التنمية الثقافية إلي أن ابن خلدون استطاع أن يحول التاريخ من مجرد الاهتمام بالحجر إلي الاهتمام بالبشر ليصبح رمزاً للتواصل بين الحضارات المختلفة مؤكداً أن اختيار القاهرة لإقامة هذا المعرض تأتي لكونها المحطة الأخيرة في حياة ابن خلدون الذي عاش بها 25 عاماً حتي وافته المنية. من جانبه قال محمد غنيم مستشار وزير الثقافة إن معرض ابن خلدون يعبر عن رغبة أكيدة بين الجانبين المصري والإسباني في المضي قدماً لدعم تحالف الحضارات كما يؤكد قناعة أسبانيا بالاعتراف بالآخر من خلال مبادرة الاعتراف بالحضارة العربية ومساهمتها في تأسيس الأندلس. وأكد أن المعرض يعد تجسيداً لحوار الحضارات الذي يرتكز علي الاعتراف ببقية الحضارات وقبول الآخر. جدير بالذكر أن معرض ابن خلدون سيستمر لمدة شهر ونصف الشهر ،ويضم 51 قطعة أثرية نادرة تتناول حياة العالم وكتاباته ورحلاته ،ويشارك في المعرض مؤسسة التراث الأندلسي ويضم 8 مخطوطات نادرة من مقتنيات دار الكتب و8 مخطوطات من المتحف الأسلامي إضافة إلي طباعة مقدمة ابن خلدون، المعبر والمبتدأ والخبر، وتقام علي هامش المعرض مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية.