نعم مع الطموح والواقعية لكن يجب ان لا نحلم..فالحلم انتهي منذ 2004". هكذا كان اهم تصريح لروجي لومير مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم خلال آخر مؤتمر صحفي اقامه في "العاصمة" تونس قبل تحول نسور قرطاج إلي غانا لخوض نهائيات أمم إفريقيا 2008 . كما أكد لومير أن جميع أعضاء المنتخب واعون بمسئوليتهم في هذه الكأس الإفريقية رافعين التحدي امام كل الظروف من اجل الذهاب الي ابعد نقطة في البطولة. وكان لومير الذي لاقي انتقادات كبري سواء من الإعلاميين او من الشارع الرياضي التونسي بسبب اختياراللاعبين والتكتم الاعلامي المبالغ فيه احيانا- متفائلا غير حالم بأن هدف المنتخب التونسي هو تجاوز الدور الأول من ثم التفكير في بقية المشوار ومعايشة بطولة إفريقيا مرحلة بمرحلة. واعتبر المدير الفني الفرنسي ان مهمة نسور قرطاج لن تكون سهلة في مجموعة تضم كلاً من السنغال وجنوب إفريقيا وانجولا. وقال: "اللاعبون الموجودون في المنتخب حاليا هم الأفضل رغم أن بعض الانتقادات خصوصا تلك التي طالت أمين الشرميطي فأؤكد أننا في حاجة إلي هذا اللاعب الذي سوف يساعدنا في بقية المباريات". من جهته أشاد نبيل معلول بالأجواء الحالية للمنتخب رغم بعض الظروف الجانبية وقال: "أنا متفائل رغم كل الظروف السلبية التي جدت أثناء تحضيرات المنتخب". ورد نبيل معلول علي الانتقادات الموجهة إلي استعدادات المنتخب وتحضيراته بأنها لم تكن في المستوي وأكد "نحن مرتاحون للتحضيرات التي قمنا بها وأما فيما يخص نوعية المباريات الودية التي أجريناها فهذا أمر خارج عن نطاقنا". وأضاف "يجب أن تتضافر الجهود فيما تبقي من وقت للإعداد جيدا للمباراة الأولي أمام السنغال التي ستكون مفتاح عبورنا إلي الدور الأول". وامتنع لاعبو المنتخب التونسي عن الإدلاء بالتصريحات إثر مباراتهم الأخيرة أمام فريق حمام سوسة، مما أثار التساؤلات حول مثل هذه الممارسات التي تعتبر سابقة في المنتخب التونسي إذا استثنينا بطبيعة الحال المدرب الفرنسي روجي لوميرالذي عرف بهذه. وفسر قائد المنتخب التونسي راضي الجعايدي أن سبب "مقاطعة" اللاعبين لوسائل الإعلام جاء تضامنا مع زميلهم في الفريق التيجاني بلعيد الذي تعرض لهجوم حاد من قبل الصحفيين بعد ارتكابه لحادث مروري تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص. وأضاف الجعايدي "كل ما قيل عن التيجاني بلعيد لا أساس له من الصحة وعلي العكس فهو لاعب رصين ويستحق كل الدعم المعنوي". وتابع "نحن أمام مرحلة تستوجب منا الالتفاف مع بعضنا البعض من صحفيين ولاعبين ومسئولين من أجل مصلحة البلاد". وأكد الجعايدي أن لاعبي المنتخب مستعدون لرفع الرهان في غانا والذود عن زي المنتخب التونسي، فقط يجب أن نحظي بثقة جميع الأطراف. وبعيدا عن الحظوظ والتكهنات والاختيارات والانتقادات، وصف عبد الحميد الهرقال عضو الاتحاد التونسي لكرة القدم ورئيس الوفد في غانا- ظروف اقامة الاعضاء واللاعبين بالصعبة في مدينة تامالي حيث سيقيم ويجري فيها المنتخب التونسي مباريات الدور الاول. وقال الهرقال: "ظروف إقامة المنتخب صعبة لكن حاولنا بمجهوداتنا الخاصة تجاوز النقائص خصوصا في مركز إقامة المنتخب حيث خصصت لنا لجنة التنظيم في غانا مبيتا جامعيا للسكني وهو ما رفضناه قطعيا". وتابع: "التجأنا إلي كراء منزل خاص بالمنتخب من أجل توفير الراحة للاعبين. ويسعي المنتخب التونسي حامل لقب 2004 الي التغلب علي كل العراقيل وتوفير كل اشكال الراحة للاعبين من اجل بلوغ التالق في سماء غانا.