أبلغ رئيس البرلمان الأوروبي السيد/ هانز جيرت بوترينج النائب محمد أبو العينين استياءه من القرار الذي صدر بحق مصر وانه يرغب في أن تعود العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن. وافاد بأنه سوف يأتي إلي مصر علي رأس وفد رفيع المستوي يمثل البرلمان الأوروبي كاملا وعبر عن ما حدث بقوله انها قلة عبرت عن آرائها الخاصة فقط وأن هذا لا يمثل رأي البرلمان الأوروبي، وأكد حرصه علي توضيح ذلك للحفاظ علي العلاقات الطيبة بين مصر والبرلمان الأوروبي لما تمثله مصر من أهمية كبيرة لبرلمانات وكذلك الحكومات الأوروبية كما اخبره انه سوف يخطره بموعد زيارة اعضاء البرلمان الأوروبي إلي مصر. وقال ابو العينين لرئيس البرلمان الأوروبي أنه بالطبع لكل عضو الحق في أن يعبر عن آرائه التي تتبني قضايا صحيحة، وذلك بأن يستقي معلوماته من مصادر صادقة تحقق نفعا عاما وليس لمجرد التشويه بأخبار مغلوطة ومعلومات غير دقيقة يكون علي اثارها قرار يصدر من البرلمان الأوروبي يتدخل في الشئون الداخلية للدولة، وهذا ما رفضناه ونحن دائمًا نرحب بالحوار البناء المبني علي احترام الدول والبرلمانات كل للآخر وفتح جميع الملفات للحوار والنقاش علي أساس من المعلومات الدقيقة. من جهه أخري فرض قرار البرلمان الأوروبي الأخير نفسه كبند أساسي علي مباحثات الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في لندن الذي يبدأ زيارة لها خلال ساعات مع أعضاء مجلس العموم البريطاني يفند فيه مزاعم القرار وادعاءاته ضد مصر ويحذر من تداعياته علي العلاقات البرلمانية المصرية الأوروبية، والتأكيد خلال هذه المباحثات علي أن القرار يمثل تدخلا سافرا في الشئون الداخلية المصرية واعتداءً علي أمور سيادية في الوقت الذي أحدث فيه القرار الأوروبي الذي يتهم مصر بانتهاك حقوق الإنسان ردود فعل عنيفة داخل أروقة مجلسي الشعب والشوري. ويتوقع أن يصدر اليوم وعن مجلس الشوري بيانا مهما، في أول جلسات المجلس التي أعقبت القرار الأوروبي وقد يتطرق الأمر إلي مناقشة القرار من جانب كبير في جلسة المجلس يتحدث فيها عدد كبير من الأعضاء من مختلف التيارات السياسية والحزبية للتأكيد علي وحدة الموقف البرلماني المصري.