وجدت دراسة جديدة أن احتمال تسبب سائقي السيارات الشباب بين عمري 15 و24 عاما في وقوع حوادث سير أعلي ثلاثة أضعاف من احتمال وقوعها بسبب السائقين المسنين فوق 65 عاما. واستخدم باحثون من معهد راند للعدالة المدنية بيانات ومعطيات حوالي 330 ألف حادثة سير مهلكة وقعت بالولايات المتحدة بين العامين 1975 و2003. ورغم أن نسبة السائقين المسنين بأمريكا تبلغ 15% فقد تسببوا فيما نسبته 7% فقط من حوادث السير المهلكة في ثلاثة عقود. من ناحية أخري تبلغ نسبة السائقين تحت سن 25 عاما 13% من إجمالي السائقين بالولايات المتحدة، لكنهم تسببوا في وقوع 43% من الحوادث في مختلف أنحاء البلاد. خلص فريق البحث إلي أن هذه النتائج تتناقض مع السياسات المرورية المتشددة إزاء تجديد رخص قيادة المسنين، كما تناقض القلق المنتشر بين الجمهور حول سلامة قيادة السائقين المسنين، وأنهم أقل حذرا وانتباها نظرا لتراجع قدراتهم الإدراكية. وقال إنه علي امتداد العقدين الماضيين فرضت سياسات ترخيص لقيادة السيارات أكثر تشددا إزاء المسنين، لكن السائقين المسنين ليسوا أكثر تسببا في وقوع حوادث السير، ما يطرح أسئلة حول صحة تلك السياسات. ولفت إلي أن تدهور حاسة البصر وبطء الاستجابات أو ردود الفعل المرافقة للشيخوخة تؤثر سلبا علي قدرة المسنين علي القيادة، كما أنهم أكثر تعرضا للإصابات الخطيرة لدي وقوع الحوادث، بل هم أكثر تعرضا للوفاة بسبعة أضعاف بسبب الحوادث مقارنة بغيرهم من السائقين الراشدين.