شهدت جولة الاعادة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري والتي جرت أمس في 11 محافظة تنافس فيها 32 مرشحًا علي 16 مقعدًا صدامات واشتباكات عنيفة في معظم الدوائر بين أنصار المرشحين من الحزب الوطني و"المستقلين" المرشحين علي أجندة الوطني ومن خارج قوائم الحزب الرسمية. ففي الساعات الأولي من بدء عملية التصويت شهدت عدد من لجان محافظة سوهاج مصادمات عنيفة بين الجانبين بدائرة طما وصلت إلي حد التشابك وإستخدام العصي والهراوات فيها استمرت التدخلات الأمنية وعمليات إغلاق اللجان أمام الناخبين والتصويت الجماعي وتسويد البطاقات الانتخابية وطرد مندوبي المرشحين ومراقبي المجتمع المدني من اللجان الانتخابية. وأعلن مجلس الشوري انه سيعقد أولي جلساته بتشكيله الجديد يوم الأحد المقبل برئاسة أكبر الأعضاء سنًا وستخصص الجلسة الأولي لاداء الأعضاء الجدد لليمين الدستورية وفقًا للمادة 90 من الدستور يعقبها انتخاب رئيس المجلس الذي سيتولي رئاسة الجلسة عقب انتخابه ثم يجري انتخاب الوكيلين. فيما تخصص الجلسة الثانية لتشكيل اللجان النوعية بالمجلس "10 لجان" ثم تخصص الجلسة الثالثة لاعلان تشكيل هيئات مكاتب اللجان واللجنة العامة ولجنة القيم. ومن المتوقع إعلان أسماء المعينين البالغ عددهم 44 خلال الأيام القليلة القادمة والذي يقوم رئيس الجمهورية باختيارهم وسط توقعات بأن تضم التعيينات شخصيات قبطية وسيدات وعددًا من القضاة والاعلاميين. ورصد مراقبو المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عددًا من المخالفات والانتهاكات في عمليات تأخر فتح اللجان مشيرة إلي وجود العديد من حالات التدخلات الادارية والأمنية في سير العملية الانتخابية لصالح مرشحي الحزب الوطني بالمخالفة لنصوص القانون وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وهو ما وصفته الجمعية باستمرار "حالة التماهي بين الحزب الوطني ومؤسسات الدولة".