بين الوجود الأمنى المكثف وغياب الناخبين الملحوظ، أجريت أمس، جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، والتى تنافس خلالها 556 مرشحا للفوز ب283 مقعدا عاما و14 مقعدا للمرأة. وتجددت الشكوى فى عدد كبير من الدوائر من «التزوير وتسويد البطاقات لصالح مرشحى الحزب الوطنى، وعدد من مرشحى أحزاب المعارضة»، بحسب مراقبين من الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية. ووصفت الجمعية ما شهدته الجولة الثانية للانتخابات بأن «الحكومة تبحث عن معارضة ولو بالقوة»، مدللة على ذلك بأن مرشح الحزب الوطنى، عبدالفتاح دياب فى دائرة أجا «انسحب اعتراضا على عمليات التسويد لصالح مرشح التجمع رأفت سيف». ورصد المراقبون استمرار سياسة منع مندوبى المرشحين التى ظهرت منذ الجولة الأولى الأسبوع الماضى، وأشار التقرير إلى أن بعض المندوبين الممنوعين ممثلين عن مرشحين من الحزب الوطنى. ميدانيا سقط 3 مصابين فى مواجهات بالأسلحة النارية بين أنصار المرشحين علاء عواجة ومحمد رشوان فى دائرة صدفا بمحافظة أسيوط أمس، خلال جولة الإعادة. وتجددت أعمال العنف فى الدائرة الثالثة بمركز بئر العبد فى محافظة شمال سيناء، أمس، ما أسفر عن إصابة مواطنين فى منطقة التلول وسلمانة بعدما وقعت مشاجرة بالعصى بين منتمين لقبيلة الدواغرة. وألقت قوات الشرطة فى قنا القبض على 17شابا داخل المدينة،أمس «كانوا يستعدون لإشاعة الشغب بين الناخبين» بحسب مصدر أمنى. وعلى غرار الجولة الأولى لانتخابات الشعب بدأت غرفة عمليات الحزب الوطنى عملها فى السابعة من صباح أمس قبل فتح لجان الانتخاب استعدادا لجولة إعادة ينافس فيه الحزب الوطنى نفسه بشكل أساسى. وضمن الحزب الحاكم قبل أن تبدأ انتخابات الأمس ما يقرب من 84% من مقاعد مجلس الشعب القادم البالغ عددها 508 مقاعد، وهى نتيجة كان تتمنى بعض قيادات الوطنى «أن تكون المعارضة شريكة فيها»، كما قال أحد قيادات الوطنى ل«الشروق» بعد ساعات من بدء الجولة الثانية. بالرغم من ذلك يقول رجال الحزب الوطنى إنهم يخوضون جولة الإعادة «بنفس الروح والتصميم» للجولة الأولى التى خرج منها الوطنى حاصدا 209 مقاعد. بينما حسم أمس 114 مقعدا يتنافس فيها مرشحوه فقط بالإضافة إلى 75 ينافس فيها أعضاء الوطنى منشقين عنه ويصنفهم ضمن حصاده باعتبار ما جرى عليه العرف داخل الحزب بضمهم تحت طائلته ويضاف إلى هذا العدد 27 مقعدا بعد انسحاب جماعة الإخوان وعدد آخر كان ينافس عليه حزب الوفد ما بين 6 و9 مقاعد، فى ظل ترشح بعض الوفديين بصفة مستقلين. ورغم انسحاب مرشحى الجماعة والوفد تم إدراج أسمائهم فى بطاقات الانتخابات ما يعنى، على الأقل من الناحية النظرية، احتمال فوز أحدهم. وينافس الوطنى فى باقى الدوائر مع 6 مرشحين من حزب التجمع ومرشح واحد من حزب السلام ومرشحة من و50 مستقلا لا ينتمون لأى تيار سياسى. وفى حين غابت قيادات الوطنى الأسبوع الماضى عن غرفة العمليات التى يديرها أمين التنظيم أحمد عز واكتفت بزيارات قصيرة، ظهر أمين السياسات جمال مبارك إلى جوار عز هذه المرة لمتابعة سير العملية الانتخابية فى اللجان. ويقوم الشباب العامل فى غرفة العمليات بالاتصال بالمندوبين أمام اللجان للتأكد من وجود لجان استقبال الناخبين وقياس معدلات التصويت بشكل تقريبى. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر