تستعرض لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان اليوم وقائع الاتهامات الموجهة الي المطربة المصرية أنغام بتصوير فيديو كليب داخل أروقة مسجد السلحدار بمنطقة الجمالية بالقاهرة، وهو ما وصفه النائبان عادل شعلان وصابر أبو الفتوح اللذان تقدما بطلب إحاطة حول هذه الواقعة بأنه انتهاك لحرمة المسجد وإهانة لمشاعر المسلمين. ورغم نفي فاروق حسني وزير الثقافة المصرية لاجهزة الاعلام والفضائيات المساس بحرمة المسجد وأن التصوير تم خارج صحنه المقدس إلا أن خطابا أرسله البرلمان الي الوزير بحضور اجتماع اللجنة اليوم أو إيفاد مسئول عن الوزارة او المجلس الاعلي للآثار باعتبار ان مسجد السلحدار من المواقع الأثرية للرد علي استفسارات النائبين خاصة بعد انضمام عدد آخر من النواب إلي المناقشة، معلنين استنكارهم لاستغلال المساجد في تصوير الاغاني.. ومن المتوقع ان يحضر الاجتماع بعض رجال الدين لتقديم فتوي شرعية في هذا الخصوص، كما يتوقع قيام المطربة انغام بتقديم اعتذار عن الواقعة كما جاء علي لسان بعض النواب، وتشير فيها الي أن احترامها لقدسية المساجد وجميع اماكن العبادة، وانها لم تقصد المساس بحرمتها، وان التصوير كان خارج هذا النطاق.. وستصدر اللجنة تقريراً بمجمل الآراء لإحالتها الي الحكومة لتنفيذ التوصيات والتي سيكون من بينها كما ذكر احمد ابو طالب رئيس اللجنة ضرورة احترام قدسية المساجد وعدم تعريضها لما يسئ الي مشاعر المسلمين، وأن المساجد مخصصة للعبادة وليس التصوير التمثيلي او اي الوان اخري من الانشطة فلها اماكن خاصة بها، واذا كانت من الانشطة الدينية فعلي الاقل تكون في اماكن بعيدة عن الاماكن المخصصة للصلاة كالملحقات وغيرها. وقررت اللجنة كما ذكر ابو طالب تقسيم اجتماعها الي ثلاث قضايا فبخلاف مناقشة قصة انغام ستنظر اللجنة طلب احاطة قدمه النائب سلامة الرفيعي حول القصيدة التي نشرها الشاعر المصري حلمي سالم في مجلة ابداع التي تصدر عن الهيئة المصرية للكتاب، وكما جاء في طلب الاحاطة انها تسيء للذات الإلهية. كما تناقش اللجنة بيانا عاجلا للنائب محمد العدلي احتجاجا علي تحويل حديقة المتحف الاسلامي بكفر الشيخ الي صالة افراح، وجميع القضايا الثلاث مرتبطة باختصاص فاروق حسني وزير الثقافة، والذي توقع النواب عدم حضوره لتأثره بأزمة مع نواب البرلمان حول ارتداء الحجاب والتي أثيرت في بداية الدورة الحالية وينوب الوزير عنه بعض المسئولين بالوزارة لتقديم ردود متفقا عليها مع الوزير لانهاء الازمات الثلاث والتي تعتبر آخر مواجهة علي الاقل بين النواب وفاروق حسني في الدورة البرلمانية الحالية.