قرر فاروق حسنى وزير الثقافة إجراء تحقيق عاجل فى واقعة قيام المطربة أنغام بتصوير فيديو كليب فى موقع أثرى بالقاهرة التاريخية ، مستنكرا تصوير مثل هذه الأعمال فى المناطق الأثرية بدون ضوابط او شروط يتم إتباعها . وقال وزير الثقافة ان التصوير فى المواقع الأثرية ينبغى أن يخضع لضوابط واجراءات صارمة تراعى حرمتها الأثرية وحمايتها فى الوقت نفسه، وطالب الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بموافاته بكافة تفاصيل الواقعة ، التى تمت فى الثانية بعد منتصف ليلة 24 ابريل الماضى . من جانبه تلقى حواس تقريرا من فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية حول تصوير الكليب وطالبه بدوره بإجراء تحقيق عاجل مع مدير آثار الجمالية لكشف ملابسات الواقعة فيما أكد حواس أنه فى حال صحة الواقعة فان المدان فيها سيتعرض لعقاب شديد ، خاصة وأن لدور العبادة قدسيتها واحترامها وأنها ليست أماكن للهو . وقال حواس إن شروط التصريح بتصوير الأغاني فى المساجد الأثرية تتطلب أن تكون الأغنية دينية وأن تقوم لجنة بقراءتها أولا وأنه لا يمكن الموافقة على تصوير أى أغنية داخل مسجد إلا بعد التأكد من كافة تفاصيلها. من ناحية أخرى قام رجائى حسين مدير آثار الجمالية برفع تقرير الى رئيس قطاع الآثار الإسلامية أكد فيه صحة واقعة التصوير ،الا أنه أشار الى أن تصوير الأغنية كان فى سبيل سليمان أغا السلحدار وليس بمسجد الجمالية كما تردد نظير مبلغ 6 آلاف جنيه والذى يدخل خزينة إيرادات مجلس الآثار بجانب 150 جنية تم تخصيصها لصندوق العاملين بالمجلس فى اطار ما يعرف بالتصوير "غير المجانى" بالمواقع الأثرية . وقد تعرض تصوير "الكليب" فى الموقع الأثرى لانتقادات حادة من جانب أئمة المساجد والأثريين أنفسهم بعدما اعتبروا أن "الفيديو كليب" كان ترتدى صاحبته ملابس غير لائقة لا تتناسب مع وقار وقدسية المكان .