سعدت كثيرا عندما تلقيت العديد من الإيميلات علي البريد الإلكتروني تعلق علي مقال "عفوا ارفض لقب عانس" الذي نشر منذ أسابيع.. وربما وصل عددها 150 تعليقا.. واللافت للنظر أن معظم المعلقين كانوا من الرجال فمنهم من قال لي إن العنوسة ليست فقط حكرا علي النساء بل هي أيضا تمتد إلي الرجال لتجعلهم يعيشون ظروفا مشابهة لظروف العانس والصعوبات التي تمر بها المرأة غير المتزوجة لأننا اتفقنا علي رفض هذا اللقب. وتلقيت أيضا رسالة من شخص يعبر عن سعادته بما طرحت في هذا المقال لكنه عاب عليه أنه يخلو من روشتة العلاج لهذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة، وأنا أوافقه الرأي تماما وبما أنني أحب الناس كثيرا لذلك اكتب لهم وأشعر بأنني جزء منهم لذلك اهتم كثيرا بالتعليقات أو النصائح التي أتلقاها واعتبر نفسي تلميذة أتمني أن تكون مجتهدة في مدرسة القراء الأعزاء، وأتمني أن أكون دوما عند حسن ظنهم جميعا ولهذا أنا ألبي طلبكم بطرح بعض الحلول من وجهة نظري. وبما أنني لست Fairy أو ساحرة طيبة كتلك التي ظهرت لسندريللا بعصاها السحرية لتنقذها من سطوة زوجة أبيها وشقيقاتها، لذلك لن أستطيع أن أغير بقلمي الظروف كلها فالقلم يحتاج إلي وقت وعون واتحاد المجتمع من أفراد ومسئولين والجميع لنغير واقعنا السلبي، ولكن بذكرنا الأسباب نكون قطعنا شوطا مهما وربما يقودنا هذا إلي اكتشاف بعض الحلول فهناك كثير من العوامل التي تضافر لتصنع لقب العانس المرفوض منها. غلاء المهور، التحصيل العلمي الرفيع جدا للفتاة بحيث يجعل من زواجها مهمة صعبة إذا لم تجد من يوازيها علميا، اعتماد الفتاة علي نفسها ماديا وعدم حاجتها الاقتصادية للرجل تجعلها أكثر ميلا للاستقلالية بحيث تتعزز ولا ترضي بأي شخص يتقدم لها، الانفتاح الزائد في المجتمعات العربية التي كانت منذ وقت قصير مجتمعات محافظة وصحت من الحلم فجأة لتجد انفتاحا جماعيا علي الفضائيات ووسائل الإعلام مما أثر سلبيا علي الرجل والمرأة علي مد سواء فأصبح الرجل ترضيه أي فتاة فهو يريد فتاة تشبه فتيات الإعلانات والفيديو كليب وغيرها ولكنه يصدم بتناقضات كبيرة حدثت بآرائه بحيث يريدها تشبههم شكلا ولكنه كرجل شرقي لا يريدها متحررة لهذا الحد ولكن فتياتنا الشابات الصغيرات جدا 16 و17 سنة ممن لم يروا غير الفضائيات ونشئوا عليها بخلاف الأجيال السابقة التي شاهدت الاثنين واختارت أين تكون هؤلاء الصغيرات بداية تشبهن بهؤلاء الفنانات قلبا وقالبا مما أدي إلي رفض الشباب الشرقي لمثل هذه السلوكيات وبالتالي رفضها كزوجة، مشكلة السكن، مشكلة البطالة، أحيانا الحروب أو الغربة أو الاحتلال وما شابه، فضلا عن الأسباب الصحية والنفسية، التباين في الطبقات الاجتماعية أو الثقافية أو المعتقدات الدينية، رفض الرجل أحيانا إعطاء المرأة حقوقها من التعليم أو العمل ووضع بعض الشروط من قبل الرجال العروس مما يجعلهن يفضلن عدم الزواج من الارتباط بشخص دكتاتوري متسلط لا ينظر سوي لرغباته، اختلاف دور الزوجة العصرية عن دور الزوجة سابقا فقد كان الرجل يري أمة تقومن بدور الزوجة علي أكمل وجه ترعي زوجه وتهتم بأدق تفاصيله أما حاليا فهي مشغولة بدراستها أو بعملها أو بالأصدقاء والجمعيات والتجمعات وغيرها وحتي لا يفهم قصدي خطأ فأنا من مؤيدي جميع نشاطات المرأة بالأخص النشاطات المفيدة لها وللمجتمع النشاطات المشرفة المحترمة ولكن دوما المنزل والبيت والأولاد لهم الأولوية القصوي، عدم اهتمام بعض النساء بمظهرهن فإن الله جميل يحب الجمال فنجد بعض النساء لا شغل لهن سوي الأكل ليصبح وزنهن يفوق وزن الزوج أحيانا وبالطبع لا يمارسن الرياضة ولا يحافظن علي رشاقتهن بالإضافة إلي عامل النظافة الذي يشكل عاملا أساسيا لهروب الشباب من الفتاة، فالنظافة من الإيمان ويجب الاهتمام بتفاصيل النظافة الشخصية من استحمام وإلي العطور والكريمات وغيرها بالأخص للمقتدرين ماديا أما غير المقتدرين فالماء والصابون والاهتمام بنظافة الملابس والأظافر والشعر والتفاصيل جميعها بالإضافة إلي الاهتمام ببعض الزينة التي تضفي جمالا ورونقا علي السيدة، مبالغة المرأة في الاهتمام بزينتها أحيانا يكون له أثر سلبي لأن من تبالغ في زينتها تفسر أحيانا بتفسيرات نفسية أو حب الظهور أو عقدة لفت الانتباه أو أحيانا يفسرها الرجال بقصد خاطئ وأحيانا تظلم المرأة دون ذنب بسبب مظهرها، مسئولية الرجل عن أفراد أسرته بسبب غياب الأب وأيضا المرأة عندما تكون معيلة لعائلتها في ظل غياب المعيل، وطبعا أهم سبب من هذه الأسباب الرئيسي هو إرادة الله والنصيب وهذا حله بالدعاء والتقرب من الله وأتمني للجميع أن يعيشوا حياة سعيدة وأن يجد كل رجل امرأة أحلامه وكل امرأة فارس أحلامها ويعيشوا في بتبات ونبات ويجيبوا صبيان وبنات وإن شاء الله في المقال القادم سنناقش كل بند أو سبب علي حدي محاولة إيجاب حل لكل نقطة من هذه النقاط.