أخذت أزمة البحارة البريطانيين الذين تحتجزهم طهران منذ قرابة عشرة أيام منحي جديدا وعنيفا قد يؤثر سلبا علي الاتصالات الجارية بين البلدين. ففي تحول نوعي وتصعيد جديد انتقلت الأزمة من أروقة ودهاليز السياسة إلي أرض الميدان عندما تجمع أمس نحو 200 طالب إيراني أمام مبني السفارة البريطانية في طهران وأخذوا يرمون الحجارة والمفرقعات نحو المبني إلا أن الشرطة منعتهم من اقتحام السفارة. وتضاربت الروايات التي وصفت الحدث فبينما أشارت التقارير الأولية إلي أن الطلاب رموا قنابل بترولية نحو السفارة نفت السلطات الإيرانية ذلك؛ مؤكدة أن الأمر اقتصر علي الحجارة والمفرقعات. من ناحية أخري ذكر شهود عيان أن هناك مفرقعات انفجرت داخل مجمع السفارة الذي انتشر حوله عشرات الشرطيين من قوة مكافحة الشغب فيما نصبت حواجز لإبقاء المتظاهرين علي مسافة. وطالب المتظاهرون وهم من أعضاء ميليشيا الباسيج الإسلامية بمحاكمة جنود البحرية الخمسة عشر الذين تحتجزهم إيران بدعوي انتهاك مياهها الإقليمية. من جانبه أكد الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن أن هناك مظاهرة جرت أمام السفارة البريطانية في طهران