عرضت قنوات التلفزة الإيرانية اعترافات جديدة لاثنين من أصل 15 بحارا بريطانياً محتجزين لديها . وظهرت في قناة العالم الناطقة باللغة العربية لقطات لبحارين اثنين بالزي العسكري وقد وقف كل منهما بصورة منفصلة أمام خارطة كبيرة للخليج. وقال التلفزيون إن الاثنين اعترفا بأن وحدتهما دخلت المياه الإيرانية بصورة غير مشروعة مضيفا أن الاثنين أعطيا رواية مفصلة لكيفية دخولهم المياه الإيرانية بينما كانوا في مهمة تفتيش. وأكد البحاران وهما النقيب كريس إير والملازم أول فيليكس كارمن في تصريحهما للتلفزيون، أنهما "لقيا معاملة حسنة وإنسانية". وكانت المحطة بثت طوال الأسبوع الماضي مشاهد للبحارة ومنهم الجندية فاي تورني وزميلها ناثان توماس سامرز اللذان اعترفا بأنه تم القبض على المجموعة داخل المياه الإيرانية وقالوا إنهم يتلقون معاملة حسنة. واعترضت بريطانيا على بث صور جديدة للمحتجزين من بحارتها. وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية "أريد أن أؤكد أنه من غير المقبول عرض هذه اللقطات في ضوء حالة القلق التي تنتاب أسرهم". من جانبه قال وزير الحرب البريطاني ديس براون إن بلاده تجري اتصالات ثنائية مباشرة مع إيران في إطار مساعي الإفراج عن البحارة البريطانيين. وأوضح أن لندن حريصة على حل هذه المسألة في أسرع وقت من خلال الوسائل الدبلوماسية وهي تبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك. ورفض الوزير الكشف عن تفاصيل هذه الاتصالات مؤكدا أن موقف بلاده واضح ويحظى بدعم من المجتمع الدولي كله تقريبا مشيرا إلى مطالبات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالإفراج عن البحارة. وقد أكدت إيران أيضا إجراء اتصالات مباشرة مع بريطانيا، وكان البلدان تبادلا خلال الأيام الماضية المذكرات الدبلوماسية بشأن الموضوع ولكن لم تتضح فحواها. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده تنتظر تغير السلوك البريطاني في الأزمة وحث لندن على اتخاذ موقف متوازن وطرح مطالب قانونية. وفي طهران تظاهر طلبة إيرانيون أمام مبنى السفارة البريطانية مطالبين بمحاكمة البحارة وعدم الرضوخ للضغوط الدولية لإطلاق سراحهم، وألقى بعض الطلاب حجارة ومفرقعات داخل مجمع السفارة لكن دون إحداث أضرار بالمبنى.