أثارت قضية إنشاء النادي الأهلي لقناة فضائية تليفزيونية خاصة تحتكر حقوق بث مباريات الفريق الأول لكرة القدم جدلا كبيرا في كل الأوساط الكروية ما بين مؤيد ومعارض وهذا ما يتنافي مع كل التقاليد والأعراف الكروية في العالم أجمع الذي أصبح فيه بيع الأندية العالمية لحقوق بث مبارياتها لشركات إنتاج إعلامي أو حتي شبكات فضائية متخصصة أحد المصادر الأساسية لتنظيم ثرواتها وإعلاء قيمة أسهمها في البورصة أي أن النادي الأهلي قام بتجربة رائدة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والقارة السمر اء ورغم تلك يواجه ضغوطا كبيرة لمنع لحاقه بركب الأندية العالمية. لأن أوروبا كلها تسير علي نفس الدرب فأوروبا القارة الرائدة حاليا والمسيطرة علي عالم الساحرة المستديرة فتعتبر أندية مانشيستر يونايتد الإنجليزي وأوليمبك ليون الفرنسي وريال مدريد الإسباني هي الأندية الرائدة في هذا المجال الجديد وقد نجحت في بيع حقوق بث مبارياتها بالإضافة لإنشاء قنوات خاصة بمبالغ ضخمة ساعدتها في تطوير أنفسها كثيرا وشراء لاعبين وأجهزة فنية بمبالغ خيالية تعود عليهم بأضعاف من الربح لأنهم عرفوا وتيقنوا أن العصر القادم هو عصر الإمبراطوريات الكروية التي لا تفلت أي فرصة من أيديها. أرقام بالمليارات وأحد أشهر الأمثلة في عالم بيع حقوق البث الفضائي الصفقة التي عقدها ريال مدريد في نوفمبر الماضي عام 2006 عندما باع تلك الحقوق لشركة إنتاج إعلامي تدعي ميديا برو في صفقة مدتها سبع سنوات والتي بلغت قيمتها 1.1 بليون يورو وهي أغلي صفقة لبيع حقوق البث في تاريخ كرة القدم علي مستوي الأندية كما صرح مسئولو النادي يذكر أن شركة ميديا برو هي مساهم وشريك رئيسي في إحدي القنوات الفضائية الإسبانية الشهيرة تدعي لاسيكستا والتي انطلقت العام السابق. برشلونة يقتدي بغريمه وقد سار برشلونة مؤخرا علي نهج غريمه اللدود ريال مدريد عندما أمضي مؤخرا عقدا مع نفس الشركة بمبلغ بليون يورو صفقة لمدة خمس سنوات. مقارنة بسيطة وبحسبة بسيطة بالعملة المصرية فإن ريال مدريد سوف تدخل خزائنه حوالي 7.5 مليار جنيه مصري في السبع سنوات التي باع فيها حقوق البث أي حوالي أكثر من مليار جنيه مصري في الموسم الواحد في حين أن الأهلي بلغت صفقته كتقدير مبدئي حوالي ثمانية ملايين جنيه مصري في الموسم الواحد.