وصلت أزمة إذاعة مباريات الأهلي علي قناته الخاصة إلي نقطة الذروة التي تنتظر الحل السريع والنهائي لها، فقد رفضت أندية الدوري الممتاز في اجتماعها باتحاد الكرة، طلب الأهلي بنقل مبارياته حصريا علي قناته الخاصة وقررت بالإجماع استمرار البث علي جميع القنوات.. في الوقت نفسه وعد حسن حمدي رئيس النادي الأهلي الذي حضر الاجتماع بعرض القرار علي مجلس إدارة النادي لدراسته واتخاذ القرار النهائي، بينما أبدي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة موافقته علي أن يقوم الأهلي بشراء حقوق المباريات وبثها علي قناته مثله مثل أي قناة فضائية دون أن يكون النقل حصريا وأرسل اتحاد الكرة خطابا إلي اتحاد الإذاعة والتليفزيون يؤكد فيه رفض الأندية لطلب الأهلي، وبالتالي رفض الاتحاد لنفس الطلب باعتباره الأب الشرعي للأندية. وكان سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة قد أعلن في الاجتماع رفض التليفزيون بث مباريات الأهلي علي قناته الخاصة حصريا وأعلن عن تلقيه خطابا من اتحاد الإذاعة والتليفزيون يؤكد هذا الرفض وأن الخطاب مؤرخ بتاريخ 30 يولية الماضي.. وشهد الاجتماع مناقشات ساخنة من عدد من رؤساء الأندية مع رئيس الأهلي بسبب قراره في الوقت الذي أوضح فيه حسن حمدي وجهة نظر النادي التي تستند علي البند الثامن الموجود في الاتفاقية بين الاتحاد والأندية في التعاقد علي بث المباريات علي الفضائية عن طريق الاتحاد، وينص هذا البند علي أنه من حق أي ناد الانفصال عن هذا التعاقد في حالة إنشائه لقناة خاصة به. وأكد اتحاد الكرة احترامه لكل الأندية بوصفه الأب الشرعي لها وتأكيده استمراره في دعمها وتنمية موارده المالية بما يصب في مصلحتها، وكذلك استمرار عقود الاتحاد المبرمة مع الفضائيات لإذاعة الدوري حتي عام 2009 وحصول الأندية ال 16 المشاركة في الدوري العام الممتاز علي حصتها من إذاعة المباريات.. ونجح زاهر خلال الاجتماع في امتصاص حالات الغضب التي انتابت البعض وأكد خلاله أن النادي الأهلي شريك في مشروع تسويق الدوري مثل باقي الأندية حيث كان يحصل علي حصته من بث مبارياته فضائيا وأن لدي الاتحاد مكاتبات رسمية بمطالبة الأهلي بحقوقه من بث المباريات فضائيا وهو ما يعتبر موافقة ضمنية علي اتفاقية الاتحاد مع أندية الدوري لبيع حقوقه وتوزيع عائده علي الأندية وهو ما حدث بالفعل. وأعلن سمير زاهر خلال الاجتماع بعد الحصول علي موافقة الأندية بالإجماع علي استمرار احترام تنفيذ العقود المبرمة أنه نجح في إقناع التليفزيون بزيادة مقابل نقل مباريات الدوري بنسبة 100% بحيث يحصل ناديا الأهلي والزمالك علي أكثر من نصف مليون جنيه في كل مباراة بخلاف أي مباراة سيكون طرفها الأهلي أو الزمالك وتقام بالاسكندرية يحصل أي منهما علي 200 ألف جنيه.. أما مباريات باقي الأندية فتصل القيمة إلي 70 ألف جنيه وكل ذلك بالنسبة للبث الأرضي بخلاف الفضائي الأمر الذي يجعل اتحاد الكرة يستمر في اتباعه سياسة تنمية الموارد وتدعيمها باستمرار بعد نجاحها بشكل غير مسبوق. من ناحية أخري طالب مندوبو القنوات الفضائية المتعاقدة مع الاتحاد المصري لكرة القدم لبث مباريات الدوري الممتاز بعدم إجراء أي تعديلات علي العقود المبرمة بين الطرفين.. وقال سمير زاهر بعد اجتماعه مع مسئولي القنوات إن المندوبين طالبوا بالاجتماع مع أنس الفقي وزير الإعلام لإبلاغه بإصرارهم علي تفعيل العقد.. وأضاف زاهر أنهم لا يقبلون تعديلات أو خروج أي ناد من العقد وإذاعة مبارياته بشكل حصري.. وأضاف زاهر أن أنشطة الكرة داخل مصر حق أصيل لاتحاد الكرة وإذا كان من حق الأندية إطلاق قنوات خاصة فهذا ليس معناه انفراد كل ناد بإذاعة مبارياته حصريا. بعد اجتماع اتحاد الكرة مع الأندية اجتمعت لجنة القناة التليفزيونية برئاسة حسن حمدي لمناقشة ما تم في الاجتماع وعرض موقف الأندية من قرار الأهلي ببث مبارياته حصريا.. الأهلي أصدر بيانا وعقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح موقفه من القضية.. وأكد في البيان علي أنه لم يتخذ قرارا علي مدار مسيرته إلا وكله حرص علي تعميق علاقته ببلده وجماهيره.. ولم يتخذ قرارا إلا وكله احترام للحقوق والقواعد المنظمة للبث التليفزيوني.. ولم يتخذ قرارا إلا وكله حرص علي التنسيق والتعاون المثمر مع جميع الأجهزة والجهات المنوط بها.. وترتيبا علي ذلك فحينما قرر النادي الأهلي بتاريخه ورصيده أن يمتلك ويطلق قناة رياضية تحمل اسمه التزم في هذا القرار بالمحددات التالية: إتاحة مبارياته علي التليفزيون المصري الأرضي وكذلك القناة الفضائية المصرية التي يبثها التليفزيون للشعب المصري داخل وخارج جمهورية مصر العربية "بدون مقابل" وفي هذا الشأن تم الاتفاق مع وزير الإعلام المصري ورئيس مجلس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي جاء مؤكدا لقرار مجلس الأمناء باجتماعه الأول في 15/6/2008. الالتزام باتفاقه مع اتحاد الكرة الذي جاء في بنده رقم 8 الذي نصه: إنشاء قنوات خاصة بالنوادي حال الحصول علي الموافقة بذلك.. في حال قيام أي نادي بإنشاء قناة خاصة به يحق له الانسحاب من هذا العقد علي أن يقوم الطرف الأول بخصم قيمة المباريات الخاصة بالنادي المذكور التي سيتعذر إذاعتها من إجمالي القيمة التعاقدية، وأن تمثل القناة نافذة تعرض أنشطة وأحداث النادي من أجل مزيد من التواصل مع جماهيره.. وأن تمثل القناة مصدرا لدعم موارد النادي بما تمكنه من تطوير أنشطته ومرافقه بما يجعله قادر علي التمثيل المشرف لمصر. وأمام ما حدث من ردود أفعال شابها المغالطات وقلب الحقائق كان لزاما علي إدارة النادي الأهلي أن تصل هذا البيان ومن ثم الدعوة إلي عقد مجلس إدارته لاتخاذ ما يراه مناسبا للحفاظ علي حقوقه التي يكفلها القانون ويبقي أن يتوجه النادي الأهلي بالشكر والتقدير لوزير الإعلام الذي يؤدي دوره محافظا ومقدرا لمسئوليته السياسية وفي الوقت ذاته مراعاة مصالح جميع الأطراف. علي جانب اَخر فإن اتحاد الكرة يدرس توقيع غرامة مالية كبيرة علي الأهلي بسبب قراره بعدم إذاعة مبارياته مع الأوليمبي في الدوري.. وسيتم تقدير الغرامة بناء علي الخسائر إلي وقعت علي اتحاد الكرة خاصة أن الاتحاد موقع علي عقود مع بعض الفضائيات لبث مباريات الدوري عليها.