عندما قرأت أنني سافرت إلي شرم الشيخ وأغلقت هاتفي المحمول ضحكت من قلبي كيف استمر في بطولة مسرحية لا أعرف كيف أصل إلي المكان الذي تعرض فيه، وعندما أصل يقول لي المنتج: "روح النهاردة مفيش جمهور"! وائل نور مشاغب، وتسبب في خسارة مالية فادحة لمنتج العرض المسرحي "كله تمام" عندما انسحب دون "إحم ولا دستور" وفي رواية أخري لأن الغرور أصابه وأيضا لانه ضاق ذرعًا بالتهافت الاعلامي علي بوسي سمير التي تشاركه بطولة المسرحية! اتهامات كثيرة طاردته في أعقاب انسحابه المفاجئ الذي كان سببًا في تقديم منتج ومخرج العرض عادل عبده شكوي ضده في النقابة مطالبًا إياه بدفع تعويض عن الأضرار الذي لحقت به نتيجة إلغاء عرض المسرحية ثاني أيام عيد الأضحي المبارك، وطوال الوقت التزم وائل نور الصمت، وقيل في سياق الاتهامات التي استهدفت تشويهه انه أغلق هاتفه المحمول واستمرأ الهروب لكنه تخلي عن صمته، واختار توقيت الرد فقال لنا: - لن انسحب فجأة من العرض، ولم أغلق هاتفي المحمول كما يشيعون لكنني اتفقت مع المخرج والمنتج عادل عبده علي تصوير المسرحية تليفزيونيًا، وبعد هذا نكتفي بتقديم ست أو سبع حفلات بشكل متباعد، وبالتالي لم يكن هناك أي اتفاق بيننا علي الدخول في موسم مسرحي جديد لهذا تشبثت بالاتفاق الأصلي ورفضت ما دونه. وماذا ستفعل في الشكوي المقدمة ضدك في النقابة؟ - أولاً أنا "محدش يقدر يلوي ذراعي" أو ذراع النقابة، ود. أشرف زكي ليس نقيبًا للممثلين فقط، وانما صديق لهم أيضًا، ولا يهوي الدخول في مشاكل. لكن عادل عبده منتج المسرحية مصر علي أن تدفع تعويضًا ماليًا عن الخسارة التي كنت سببًا فيها نتيجة إلغاء العرض ثاني أيام عيد الأضحي؟ - لن يجبرني أحد علي دفع مليم لأنني لم أوافق من الأصل علي استمرار المسرحية لموسم ثان لكن هذا لم يكن سببًا في هروبي إلي شرم الشيخ أو الغردقة كما كتبوا وضحكت عندما قرأت هذا الكلام فأنا لم أهرب سواء بالسفر أو بإغلاق هاتفي المحمول ولن أكمل العرض. ألم تنزعج لأنهم لم يفاوضوك بل سارعوا بالاستعانة بالممثل علاء مرسي كبديل لك؟ - بالطبع لم انزعج بل دعوت بالتوفيق لعلاء لأنه زميل عزيز وجميل وأحبه جدًا لكن الحقيقة التي يعرفها الجميع انني لم استبدل وإنما كنت صاحب قرار الرفض والانسحاب من العرض الذي لن أعود إليه ثانية لأنه "ما ينفعش أمثل في مسرحية الناس ما تعرفش توصل للمكان الذي تعرض فيه، وأنا نفسي أحيانًا أعجز عن الوصول إلي المسرح الذي أقدم فيه العرض"!، والأمر الثاني أن مش وائل نور اللي يروح المسرح فيفاجأ بالمنتج والمخرج وهو يقول: "روح النهاردة مفيش جمهور"!! ألم تكن بوسي سمير سببًا في تفجير هذه المشاكل أو ذريعة للهروب من العرض؟ - علي الاطلاق، وبوسي سمير وكل فريق العمل كان علي درجة من الكفاءة والاخلاص ولم يكن لأي شخص منهم دخل فيما حدث. هل تنظر إلي ما يحدث بأنه مقدمة لامكانية أن تتواري الأضواء عنك؟ - "مفيش حاجة كدة" وأنا متواجد طوال خمسة عشر عامًا كسمة أساسية في كل الأعمال الفنية، وحاليًا أشارك في أربعة اعمال لكنني أراجع نفسي وأعيد حساباتي لأرتب أوراقي، واستغرق مني هذا الأمر قرابة ثلاث سنوات فأنا لا أنظر إلي الفن بوصفه "أكل عيش" ومن غيره بآكل كويس.. وعايش. ألا تريد الاعتراف بأن جيل هنيدي ومحمد سعد سحب البساط من تحت قدميك؟ - أبدًا.. وعلي الرغم من انني لا ارتاح لمحاولات الوقيعة التي تحدث بين الأجيال من وقت إلي آخر إلا أن "مفيش حد بياخد رزق حد". وهل تعتبر نفسك "نجم شباك"؟ - لا طبعًا.. والسبب انني اختفيت فترة طويلة عن الشغل. .. والآن؟ - انتهيت من ترتيب أوراقي وبدأت اختار بعناية المنتجين والمخرجين الذين أتعاون معهم لأجيب علي السؤال الذي يطاردني في كل بلد عربي أزوره: "أنت فين؟" واتمني أن تمنحوني الفرصة وتساعدوني علي الوقوف علي قدمي لأنني اثق أن تقديمي لأي دور سيئ لن يكون في صالحي وسأتعرض لعقاب قاس سواء علي يد الجمهور أو النقاد. وهل ستعيد التفكير في مشروع فيلمك المتعثر "الطفل العملاق" بعد انتهاء مرحلة إعادة الحسابات؟ - هذا المشروع يواجه سوء حظ، ورغبة من الشركة المنتجة في تأمين الميزانية التي تقدمه في أفضل صورة، خصوصًا انه مكلف، ويتطلب حرفية شديدة في الخدع والجرافيك لأن فكرته التي كتبها يوسف معاطي تقوم علي طفل تعرضت أمه لاشعاع تسبب في نمو جسده فيما لا تتجاوز قدراته الذهنية والعقلية امكانات طفل صغير، وعمومًا لقد وقعت العقد مع الشركة المنتجة وكذلك الكاتب يوسف معاطي والمخرج رامي إمام. وهل تظن أن الجمهور سيذهب إليك في دور العرض؟ - ليه لأ؟.. وده نصيب، وأنا شديد التصالح مع نفسي والنجومية لا تعنيني أبدًا. وجديدك للتليفزيون؟ - مسلسل "المصراوية" مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة في رابع تعاون معه والثاني مع المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، وفيه أصارع هشام سليم علي كرسي "السلطة" خلفًا لوالده "العمدة" وفي مسلسل "زغلول ونبيلة" أقدم ثلاثين حلقة منفصلة أتصور انها ستكون بديلاً حقيقًا للفوازير وهي من تأليف محمد السيد عامر واخراج محمد الشرقاوي.