المنظمة المصرية لحقوق الانسان هي اقدم المنظمات الحقوقية في مصر واول من رسخ لمبدأ تناوب القيادة في المؤسسات الحقوقية حيث تناوب عليها قيادات الحركة الحقوقية بداية ببهي الدين حسن ونجاد البرعي ومحمد منيب واخيرا حافظ ابو سعدة الامين العام الحالي والمستمر في منصبه منذ عشر سنوات تقريبا. حافظ ابو سعدة اكد ل "نهضة مصر الاسبوعي" انه لا ينوي التجديد والاستمرار في منصبه مؤكدا انه يجب فتح الطريق امام اجيال جديدة تتولي قيادة أعرق المؤسسات الحقوقية في مصر والوطن العربي. واضاف انه ينوي عرض الامر علي الجمعية العمومية القادمة والتي ستجتمع نهاية العام الحالي ويحلم بأن يتركها وهي لديها مقر ثابت وكيان مؤسسي سليم ومتجدد يأخذ بأفضل الاساليب الدولية في قيادة المؤسسات الحقوقية. وقال أبو سعدة ان تكديس قيادة انشطة حقوق الانسان والمجتمع المدني في يد اشخاص بعينهم امر يجب ان يتوقف موضحا ان تولي اجيال شابة القيادة امر مطلوب لاستمرار حيوية العمل الحقوقي المصري. وتذكر ابو سعدة وقت تولي امانة المنظمة في مرحلة صعبة وكان النشاط الحقوقي لا يزال محاصرا من جانب الدولة حتي انه حبس في قضية تقرير حادث الكشح الشهير وخرج بعدها ليستكمل تأسيس المنظمة التي تحولت من شركة مدنية الي جمعية مشهرة طبقا لقانون الجمعيات الاهلية وحصلت مؤخرا علي عقوبة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.